الصفحة الاولىمن الاولى

"داعش" يهدم المراقد الدينية وأماكن العبادة في الموصل وتلعفر.. ويختطف الرهبان الصراع بين المجموعات التكفيرية يتصاعد.. والجيش الـعـراقـي يسـيطر عـلـى الـخـط الـدولـي فـي الـرطـبـة

كشف مصدر عشائري في محافظة الأنبار عن تصاعد حدة الخلافات والاغتيالات بين “داعش” و”جيش المجاهدين” في الأنبار، كما تحدّث عن تلقي رموز عشائرية تهديدات بالقتل، لرفضها مبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”، واقتحم مسلحو “داعش” كنيسة واختطفوا اثنين من القساوسة وراهبة شرقي مدينة الموصل، فيما يواصل الجيش العراقي عملياته العسكرية ضد مسلحي داعش في مناطق الموصل وتكريت، وسيطر على الخط الدولي شرق “الرطبة”.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في مؤتمر صحافي: إن القوات الأمنية قتلت 60 إرهابياً، وتمكنت أيضاً من اعتقال 65 مطلوباً في قضايا إرهاب، فضلاً عن إصابة 12 آخرين، مؤكداً أن أجهزة الأمن اعتقلت سجينين هاربين من سجن بادوش.
وفي التطورات الميدانية، سقط خمسة شهداء و17 جريحاً نتيجة تفجير سيارة مفخخة عند حاجز تفتيش الدباش والكاظمية شمال بغداد، كما أعلن الجيش العراقي مقتل قائد الفرقة السادسة اللواء الركن نجم عبد الله علي خلال مواجهات مع تنظيم داعش في الفلوجة.
ووقعت اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي “داعش” في محيط قاعدة سبايكر لسلاح الجو العراقي، حيث صدّ الجيش هجوماً للمسلحين.
كما وقعت اشتباكات عنيفة في محافظة صلاح الدين وقتل أكثر من ثلاثين عنصراً من داعش خلال مهاجمتهم مصفاة بيجي.
وأحكمت القوات المسلحة العراقية سيطرتها على نحو 95 بالمئة من مناطق محافظة ديالى، كما فرضت سيطرتها على 80 بالمئة من مناطق محافظة صلاح الدين.
وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني مسؤول في قيادة عمليات صلاح الدين بأن طيران الجيش قصف مواقع للإرهابيين في صلاح الدين وبيجي والحويجة والشرقاط، فيما أعرب قائد الفرقة الذهبية اللواء الركن فاضل برواري عن عزم فرقته القضاء على الإرهاب في صلاح الدين بشكل سريع ليتسنى لهم بعد ذلك تطهير محافظة نينوى.
وفي محافظة نينوى شمال العراق أبدى شيوخ ووجهاء نينوى غضبهم حيال الممارسات الإجرامية التي تتبعها العصابات الإرهابية بحق المواطنين العزل في المحافظة ولاسيما الأقليات، مناشدين الأجهزة الأمنية سرعة حسم الأمور في المدينة والقضاء على الإرهابيين، وقال النائب عن محافظة نينوى حسن وهب: إن شيوخ عشائر الموصل أعدوا العدة لاستقبال الجيش العراقي لتطهير المحافظة من الإرهابيين.
وانتقد رجال دين قيام “داعش” بتهديم ونسف المراقد الدينية والمساجد وأماكن العبادة في مدينتي الموصل وتلعفر، مؤكدين أنها أفعال لا تمت للإسلام والإنسانية بصلة، وأشار الدكتور علي الخطيب إلى ضرورة وقوف جميع العراقيين صفاً واحداً لمواجهة هذه الفئة الضالة التي تهدف إلى تفتيت وحدة النسيج العراقي ولاسيما بعد الكشف عن أفعالها ونواياها غير المقبولة التي استهدفت جميع المكونات.
من جانبه استغرب الشيخ سامي المسعودي صمت المجتمع الدولي إزاء الأعمال المجرمة التي يقوم بها الإرهابيون في الموصل وتلعفر، مؤكداً أن ما يحدث حالياً يمثل إهانة للإنسانية وكل ما هو مقدس.
وكان الإرهابيون بثوا صوراً لتهديم المراقد الدينية وأماكن العبادة في مدينتي الموصل وتلعفر.