الصفحة الاولىمن الاولى

المقاومة تتوعّد "مستوطني بئر السبع".. وشرارة الانتفاضة تنطلق من أراضي 48 عشرات الشهداء والجرحى و107 انتهاكات في العدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني

لايزال المشهد في الأراضي العربية المحتلة منفتحاً على كافة الاحتمالات، تصعيد غير مسبوق من كيان الاحتلال أدى إلى استشهاد العشرات من المقاومين، إضافة إلى استمرار الاحتجاجات المنددة بجريمة اغتيال الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، التي أكدت عائلته أنها لا تثق بما تقوم به شرطة الاحتلال من تحقيقات مع المتهمين باغتياله، فيما توعّدت المقاومة برد عنيف رداً على استهداف كوادرها، وأمطرت مستوطنات الاحتلال بعشرات الصواريخ، مؤكدة وجود الكثير من المفاجآت في حال استمر التصعيد الصهيوني.
فقد ارتفعت حصيلة شهداء القصف الجوي لطائرات الاحتلال على قطاع غزة، إلى تسعة، وأصيب ستة مواطنين جراء القصف الذي استهدف رفح وبلدة بيت حانون ووصفت حالة أحد المصابين بالخطيرة، وقامت طائرة استطلاع إسرائيلية بإطلاق صاروخ تجاه مجموعة من المقاومين في مخيم البريج، مّا أدّى إلى استشهاد اثنين منهم، وأصدرت مجموعة تطلق على نفسها “كتائب عبد القادر الحسيني” بياناً تبنت فيه الشهيدين.
وشن طيران العدو غارةً على أرض خالية في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وغارة أخرى على موقع عسقلان التابع للقسام في بلدة بيت لاهيا شمال غزة من دون وقوع إصابات.
في سياقٍ متصل، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جديدة، عصر أمس، استهدفت مناطق وأراضي زراعية في شمال قطاع غزة. وقالت مصادر طبية: إن طفلاً فلسطينياً يبلغ من العمر 4 سنوات أصيب بجراحٍ متوسطة نتيجة قصف نفذته طائرة حربية إسرائيلية على أرض زراعية شمال جباليا في قطاع غزة.
كما أصيب، العشرات من سكان بلدة بيت أمر في الضفة الغربية بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع بعد قمع قوّات الاحتلال لمسيرة نظمتها حركة فتح والجبهة الشعبية تنديداً بالجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون ضد الشهيد أبو خضير وانتهاكات المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أصيب الفلسطيني محمد الشويكي بجروح مختلفة جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب في منطقة الحوارة شمال حلحول، نقل إثرها إلى إحدى المشافي للعلاج.
وفي مدينة بيت لحم اندلعت مواجهات لشبان فلسطينيين في محيط مسجد بلال بن رباح شمال المدينة مع قوات الاحتلال.
وفي أريحا أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بأعيرة مطاطية وحالات اختناق جراء تجدد المواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي للمدينة.
وفي سياق اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين أصيب عامل بناء من بلدة يطا بجروح خطيرة إثر اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه في مدينة القدس المحتلة.
وفي نابلس حاولت مجموعة من المستوطنين اقتحام قريتي الباذان والناقورة في حين خرج الأهالي للتصدي لهم وأجبروهم على الخروج.
وفي سياق الرد الفلسطيني على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، أصيب جندي من قوات الاحتلال بجروح جراء سقوط صاروخين أطلقتهما المقاومة الفلسطينية على تجمع مستوطنات أشكول في غرب النقب جنوب فلسطين المحتلة، وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن حريقاً اندلع بسبب سقوط الصاروخين كما تضررت عدة مركبات قريبة من المكان.
وفي المدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 خرجت مظاهرات غضب نظمها شبان فلسطينيون احتجاجاً على جرائم الاحتلال بالضفة الغربية وغزة وجريمة قتل الفتى أبو خضير، واندلعت مواجهات في بلدات الناصرة ويافا وكفر كنا وعرابة وعبلين والطيبة وباقة الغربية والطيرة وشفا عمرو وسخنين والنقب، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 50 شاباً فلسطينياً، على خلفية مظاهرات الغضب المتواصلة لليوم الثالث على التوالي.
وذكرت مصادر محلية أن عدد المعتقلين في الاحتجاجات في الأراضي المحتلة عام 1948 منذ بدئها بلغ نحو277 معتقلاً منهم 110 تمّ اعتقالهم خلال المواجهات وعمليات الدهم والتفتيش.
في الأثناء، اعترف ثلاثة مستوطنين من أصل ستة مشتبه بهم بقتل وحرق الفتى أبو خضير الأسبوع الماضي بجريمتهم النكراء، وقاموا بإعادة تمثيل الجريمة.
إلى ذلك، أكدت وكالة وفا في تقريرها الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين أن سلطات الاحتلال لم تكتف بممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني بل تعدته لممارسة انتهاكاتها بحق الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين وغيرهم مسجلة 107 انتهاكات خلال النصف الأول من العام الجاري.