اقتصاد

في إدارة الجودة الشاملة كمدخل للتنمية الإدارية اقتصاديون: الرصد الواقعي الدقيق للمؤشرات والمؤثرات والعقبات للوصول إلى إقتصاد معافى

أكد الخبراء الاقتصاديون الأكاديميون المشاركون في ورشة العمل الاقتصادية التي افتتحتها كلية الاقتصاد في جامعة تشرين حول “إدارة الجودة الشاملة كمدخل للتنمية الإدارية” أهمية اعتماد الأساليب والبرامج الحديثة للتنمية الإدارية من منظور إدارة الجودة الشاملة والآليات والخطط التي تدعم تطبيق إدارة الجودة وضرورة التحسين المستمر لها، باعتبارها الركيزة الأساسية لإدارة الجودة الشاملة، وركزوا على حالات عملية لإدارة الجودة في قطاعات الأعمال وإدارتها في التسويق.
الدكتور يوسف محمود عميد كلية الاقتصاد في جامعة تشرين ركّز على أولوية رفع مستوى نوعية التعليم في مختلف اختصاصات كلية الاقتصاد لسد حاجات التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وخاصة طلبة شهادة الدكتوراه المناط بهم إلقاء الضوء والبحث في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والإدارية في المجتمع، مبيّناً أن كلية الاقتصاد تنحو هذا المنحى العلمي في دعمها للاقتصاد الوطني لإدراكها أن لا سبيل إلى اقتصاد معافى إلاَّ عن طريق النضوج العلمي والتحليل الدقيق والرصد الواقعي لكل المؤشرات والمؤثرات والعقبات والصعاب بغية وضع إستراتيجية واضحة المعالم للنهوض بما يواكب متطلبات التنمية الشاملة وبما يجعل الاقتصاد الوطني يتبوأ المكانة اللائقة بين اقتصادات العالم.
من جهتها الدكتورة كندة ديب رئيسة قسم إدارة الأعمال في كلية الاقتصاد، أوضحت أن كل نظام إداري يحمل في ثناياه الحاجة إلى مراجعة وتقييم وتنمية وتطوير إما تعديلاً أو تبديلاً، وفقاً للمتغيرات والمستجدات التي تطرأ على بيئته الداخلية بجوانبها التنظيمية والإدارية، وأن هناك دائماً طرقاً فعالة لإصلاح الأنظمة كإدارة الجودة الشاملة من خلال الاستفادة من الإمكانيات البيئية المتوفرة داخلياً أو خارجياً لتحسين نوعية الخدمة وصولاً إلى تحقيق رضا الأفراد.
وتناول الاقتصاديون الأكاديميون المشاركون الأساليب الحديثة للتنمية الإدارية من منظور إدارة الجودة الشاملة والممارسات التي تدعم تطبيق إدارة الجودة والتعريف بالمواصفات القياسية كمدخل للوصول إلى إدارة الجودة الشاملة والمفاهيم الأساسية لإدارتها، وكيفية تهيئة جو العمل، وتزويدهم برؤى علمية حول آلية تطبيق إدارة الجودة، ومحاولة تخفيف معوقات تطبيقها كمدخل للتنمية الإدارية، ولمحة عن “الايزو” للمحاضر حسام محمود، وورقة عمل للدكتور بسام زاهر عن دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق التميز الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي.
وقد حضر ورشة العمل فعاليات حزبية وعلمية واقتصادية وأساتذة كلية الاقتصاد وحشد من طلبتها وعدد من المهتمين والمختصين.

اللاذقية- مروان حويجة