الصفحة الاولىمن الاولى

مصرع عشرات التكفيريين بينهم متزعمو مجموعات في درعا.. والقضاء على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها حاولت فك الحصار عن الإرهابيين في المليحة الجعفري: بعض الدول بدأت تراجع مواقفها وتسعى إلى إعادة فتح قنوات اتصال مع سورية

أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في درعا وريفها من بينهم متزعمو مجموعات ومن جنسيات غير سورية كما أحبطت محاولة مجموعة إرهابية التسلل غرب مدرسة اليرموك من اتجاه شارع الأردن إلى ساحة الحاج رجا الجوابرة في درعا البلد، وقضت وحدات أخرى على أعداد من الإرهابيين في سلسلة عمليات نفذتها في الغوطة الشرقية وبلدات أخرى بريف دمشق ودمرت خلالها أوكاراً لهم بما فيها من أسلحة وذخيرة.
حيث تم تدمير وكر لمجموعة إرهابية في مزارع النشابية بعمق الغوطة الشرقية ومقتل وإصابة العديد من أفرادها من بينهم سعيد الانكليزي وعبد الرزاق الصيداوي في حين سقط آخرون قتلى ومصابين في اشتباكات بين وحدات من الجيش ومجموعات إرهابية في مزارع المليحة منهم زاهر عطايا وجمال هاشم ويحيى الشن.
كما شهدت منطقة دوما عمليات مركزة لوحدات أخرى من الجيش ضد تجمعات للإرهابيين في مزارع الشيفونية وعالية أسفرت عن إيقاعهم قتلى ومصابين من بينهم عبد الله غنوم واسماعيل مشمش في حين تم تدمير أوكار لإرهابيين على كافة المحاور في جوبر بين برج المعلمين وبرج فتينة ومحيط جامع بدر وقرب تجمع المدارس وامتداد دوار المناشر إضافة إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
بموازاة ذلك واصلت وحدات من الجيش عملياتها في جرود القلمون المتاخمة لبلدة عسال الورد على الحدود السورية اللبنانية وأوقعت إرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم أسلحتهم وذخيرتهم من بينهم محمد عاشور. ودمرت وحدة أخرى تجمعات الإرهابيين في مزارع خان الشيح وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي المليحة قضت وحدة من الجيش على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها حاولت فك الحصار عن الإرهابيين في البلدة ودمرت لهم عربة مصفحة بمن فيها من إرهابيين.
وفي درعا وريفها دمرت وحدة من جيشنا الباسل وكراً للإرهابيين في مخيم النازحين بدرعا البلد بمن فيه ومن الإرهابيين القتلى متزعم إحدى المجموعات مناف عبد الناصر المصري بينما تم القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير سيارة مزودة برشاش ثقيل في محيط الجمرك القديم وبئر أم الدرج شمال غرب حارة البجابجة وفي محيط تجمع المدارس وجنوب مبنى البريد ومحيط جامع الحسين وفي مزرعة الحوراني شمال غرب تل الخضر، واستهدفت وحدات أخرى المجموعات الإرهابية وأوكارهم في محيط منطقة الكسارة ومنطقة اللجاة ووسط بلدة عتمان وبلدة انخل وغرب الرادار ببلدة النعيمة وفي بلدة اليادودة وقضت على عدد منهم بعضهم من جنسيات غير سورية من بينهم الأردني راكان العبيدات.
وفي ريف القنيطرة استهدفت وحدات من الجيش المجموعات الإرهابية في محيط رسم الأقرع وبلدة القحطانية وقرية جبا بالقرب من مدرسة الشعيبي وبين سدي كودنة وبريقة وبلدة عين الدرب بريف المحافظة وقضت على العديد منهم بينهم قناص ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في خان العسل وخان العيس وبير جمال وعنجارة وكفر كار وباب الحديد وبالا وشمال هنانو والجندول والصاخور وغرناطة وصلاح الدين وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت آليات إجرامهم، وقضت وحدات أخرى على مجموعة إرهابية في خان طومان كما دمرت 7 سيارات بمن فيها في أرض الملاح وقبتان الجبل والأتارب.
وفي ريف حمص استهدفت وحدة من الجيش وكراً لمتزعمي المجموعات الإرهابية في قرية القسطل الجنوبي بريف المحافظة ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من الإرهابيين وإصابة آخرين. كما استهدفت أيضاً تجمعات للإرهابيين في أبو السناسل والسلطانية والهبرة الشرقية وما بين رحوم وعنق الهوا وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت تركساً للإرهابيين شرق مدرسة أم شرشوح، واستهدفت وحدة أخرى مجموعة إرهابية في محيط ساحة شلهوم بالرستن وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكار الإرهابيين في الحامدية ووادي الضيف و في كل من كفروما وتل منغ ودير الغربي ومعرة النعمان ومعرشورين وجرجناز ومعرشمارين وكفر نجد والبارة وبزابور وكفر لاتا شمال مطار أبو الضهور والبراغيتي وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين. في حين فككت وحدات الهندسة في الجيش والقوات المسلحة ثلاث عبوات ناسفة يتراوح وزن الواحدة منها بين 15 و 20 كيلوغراماً على تقاطع طريق الرامي نحلة اورم الجوز بريف المحافظة.
إلى ذلك دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة وكراً للمجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة الكرامة جنوب مدينة الحسكة وأدت العملية إلى مقتل إرهابي وإصابة عدد آخر وتدمير سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين.
من جهة أخرى استشهد 4 مواطنين وأصيب 30 آخرون جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على عدد من أحياء دمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن إرهابيين أطلقوا 4 قذائف هاون على حي الشعلان أسفرت عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة 22 آخرين وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات، وأضاف المصدر إن قذيفتين سقطتا على محيط ساحة الأمويين تسببتا بإصابة 5 مواطنين وإلحاق أضرار مادية في المكان وثلاث قذائف أخرى في حديقة فندق الشيراتون وأسفرت عن أضرار مادية بأربع سيارات وبجدار مبنى أحد المطاعم.
وأصيب 3 مواطنين بشظايا قذيفتي هاون سقطتا في محيط ساحة يوسف العظمة إحداها أصابت سطح مبنى المؤسسة العامة للتبغ كما أدت إلى  إلحاق أضرار بإحدى السيارات بينما سقطت قذيفتان على محيط ملعب العباسيين دون وقوع إصابات.
وفي سياق آخر وصلت إلى مطار القامشلي صباح أمس الطائرة الثامنة من الجسر الجوي الثالث محملة بمواد إغاثية مقدمة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأوضحت مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالقامشلي مها صدقي أن المساعدات تتضمن بطانيات وأغطية بلاستيكية وحصرا وعبوات لتعبئة المياه وعدة مطبخ وسلات صحية سيتم توزيعها على المحتاجين.
ويضم الجسر الجوي 11 طائرة بحمولة إجمالية تزيد على 440 طنا سيتم توزيعها على 50 ألف شخص من الوافدين والعائدين.
وفي سياق متصل وزعت لجنة إغاثة الجلمة في ريف حماة الغربي منذ بداية شهر رمضان المبارك ولغاية تاريخه نحو 2140 سلة غذائية على الأسر المتضررة والوافدة. وأوضح المسؤول عن الأعمال الإغاثية باللجنة عمار نزال أن توزيع السلات الذي جرى في بلدات العشارنة وحيالين والريحانية وبريدج والكرامة تم بموجب الجداول الاسمية التي تقدمها اللجان المختصة حيث يقوم مركز الإغاثة بإدخال البيانات إلى الحاسب وتدقيقها.
في هذه الأثناء أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن بعض الدول بدأت تراجع مواقفها إزاء الوضع في سورية وتسعى إلى إعادة فتح قنوات الاتصال الدبلوماسي وتنسيق التعاون الأمني خصوصاً مع تزايد ظاهرة الإرهابيين عابري الحدود أو ما اتفق على تسميته بـ”المقاتلين الإرهابيين الأجانب” والتهديد الذي يمثله هؤلاء على الدول كافة بما فيها دول المصدر والعبور والمقصد مشيراً إلى أن بعض الدول الغربية ومن يدور في فلكها تحاول استخدام تسمية “المقاتلون الأجانب” أو “المناضلون” أو”المتمردون” أو “الجهاديون” بغية تفادي الاعتراف بالطابع الإرهابي لهؤلاء.
وقال الجعفري في حديث لصحيفة البناء اللبنانية نشرته أمس إن موقع سورية الجيوبوليتيكي وضعها دوماً في مواجهة تحديات جسيمة وما تتعرض له اليوم له بعد داخلي إلا أن هذا البعد محدود جداً إذا ما قورن ببعد الأزمة إقليمياً ودولياً حيث لا تزال بعض الدول النافذة المعروفة مكابرةً في نهجها المعادي لسورية الذي يخدم مشاريعها الرامية إلى الهيمنة وخدمة مصالح حليفتها “إسرائيل” في المنطقة مستخدمة في سبيل تحقيق ذلك كل الأدوات الإقليمية المتاحة، لافتاً إلى حجم المغالطات وتجاهل الحقائق من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون الذي دأب في تصريحاته وتقاريره على اعتبار تنظيمات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة ومدرجة على لوائح الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية كتنظيم” دولة العراق والشام ” و”جبهة النصرة” بأنها “معارضة سورية مسلحة، مشيراً الى ما ورد في تقرير الأمين العام الأخير الخاص بتطبيق القرار 2139 ” إن الأمم المتحدة عاجزة عن تقديم معلومات موثقة عن وجود إرهابيين غير سوريين ينشطون على الأرض السورية.
وأعرب الجعفري عن أسفه لتجاهل الحقائق التي نقلتها سورية في أكثر من خمسمئة رسالة رسمية إلى أمين عام الأمم المتحدة ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين بالإضافة إلى تجاهلها للتقارير الموثقة والتصريحات الرسمية الصادرة عن وزراء خارجية وداخلية عدد من الدول في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وتونس والمغرب وتركيا ومشيخات الخليج وغيرها من الدول حول ظاهرة “المقاتلين الإرهابيين الأجانب” الذين قدموا إلى سورية بعد أن تم استقدامهم وتدريبهم وتمويلهم بالسلاح والمال وتسهيل تسللهم عبر حدودنا المشتركة مع الدول المجاورة كل من تركيا والسعودية وقطر و”إسرائيل” برعاية غربية مباشرة، مبيناً أن الاستخدام الروسي الصيني للفيتو المزدوج لم يأت عن عبث إنما هو ناجم عن تمسك هاتين الدولتين بمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وإدراكهما المخططات الغربية القائمة على السعي إلى تفتيت الدول من خلال إثارة النزعات الإثنية والدينية والطائفية داخلها وقناعتهما الوطيدة بأن خسارة سورية معركتها مع الإرهاب الأصولي ستؤدي إلى خسارة العالم بأسره حربه ضد الإرهاب ومعارضتهما تكرار السيناريو الليبي الذي نلمس آثاره السلبية على الدولة الليبية والشعب الليبي الشقيق بشكل يومي وكذلك رفضهما اتخاذ مجلس الأمن أي قرار يتعامل مع الحالة في سورية بموجب الفصل السابع من الميثاق الخاص بالتدابير العقابية التي تتراوح بين العقوبات الاقتصادية والتدخل العسكري المباشر كي لا تتكرر مأساة الغزو الأميركي البريطاني للعراق، وأضاف أن السبب الأخير لتكرار الفيتو الروسي الصيني يتمثل بتشبث بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن المقدمة مشاريع هذه القرارات بمواقفها المنحازة ورفضها التعديلات المقترحة من الجانبين الروسي والصيني التي من شأنها تحسين لغة هذه القرارات وضمان تماشيها مع مبادئ   القانون الدولي والنأي بها عن التسييس وازدواجية المعايير.
وحول دور الأمم المتحدة ومواقفها تجاه قضايا العرب القومية أكد الجعفري أن الأزمة في سورية كشفت مدى هشاشة الأمم المتحدة وعمق هيمنة دول معدودة عليها والذي تجلى في التقارير والتصريحات الصادرة عن كبار موظفي هذه المنظمة الدولية الذين يفترض بهم الحفاظ على مصالح الدول الأعضاء ال/193/ لا خدمة مصالح حفنة من الدول النافذة أو أجندات دولهم هم، وأضاف: نحن لا نعول على دور الأمم المتحدة في إنهاء الأزمة في سورية إنما نعول على وعي الشعب السوري وحرص الأطراف السورية في الحكومة والمعارضة الوطنية على إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا والشروع في عملية إعادة البناء على نحو يتلافى أخطاء الماضي ويعيد لسورية دورها الأساسي على الساحتين الإقليمية والدولية أما دور الأمم المتحدة فهو دور مكمل ومساعد لدور الشعب السوري الأساس.