الصفحة الاولىمن الاولى

تسوية أوضاع مئات المسلحين في عدة محافظات بالتعاون مع لجان المصالحة الوطنية جيشنا الباسل يتقدّم في مورك.. وتفجير نفق للإرهابيين بطول 400 متر في جوبر

تسارعت وتيرة المصالحات الوطنية خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة بعد خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد وتجديده دعوة كل من غرر به وحمل السلاح لإلقاء سلاحه والعودة إلى حضن الوطن الذي هو بحاجة لجهود جميع أبنائه لمواجهة الحرب الكبرى التي تشن على سورية من جهة، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته آفة الإرهاب من جهة أخرى..
بالأمس وبالتعاون مع لجان المصالحة الوطنية تمت تسوية أوضاع مئات المسلحين في عدة محافظات بعد أن سلموا أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن، وعبر عدد ممن سويت أوضاعهم عن فرحتهم بالعودة إلى حياتهم الطبيعية للمشاركة في بناء سورية المتجددة.
في غضون ذلك واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مهمتها الوطنية في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة ونفذت سلسلة عمليات مركزة اتسمت بالسرعة والدقة في أكثر من منطقة وعلى عدة محاور حيث حققت تقدماً نوعياً في مورك بريف حماة ويوشك جيشنا على إحكام السيطرة الكاملة على المدينة،  وفجرت وحدات أخرى نفقاً للإرهابيين في جوبر مجهز بتمديدات كهربائية وأجهزة اتصال وكاميرات مراقبة ومفخخ بالعبوات الناسفة، ودمرت مستودعاً لتفخيخ السيارات في ريف حلب، وقضت على عشرات الإرهابيين في ريفي حمص ودرعا.
وفي التفاصيل، فجرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفقاً للإرهابيين يمتد من شمال برج المعلمين باتجاه تجمع المدارس في جوبر بطول 400 متر وعرض حوالى 80 سنتيمتراً وارتفاع 170 سم ويبعد عن سطح الأرض نحو 12 متراً وهو مجهز بتمديدات كهربائية وأجهزة اتصال وكاميرات مراقبة ومفخخ بالعبوات الناسفة، وأوقعت وحدات أخرى عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في مغر المير وقرية الخزرجية ومحيط قرية الحسينية، وقضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين خلال إحباطها محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من خان الشيح باتجاه الثانوية الزراعية على طريق القنيطرة القديم في ريف دمشق.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من بواسل جيشنا المجموعات الإرهابية في قرية الزعفرانة وشرق قناة الري والمدرسة الصناعية في الرستن وفي محيط محطة سيرياتيل وشرق زملة المهر على اتجاه جبل الشاعر في ريف تدمر وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين، وأوقعت وحدات أخرى أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة خلال استهداف تجمعاتهم في محيط مدرسة أم شرشوح وتل أبو السناسل ومزارع العويد والعويس على اتجاه جبورين أم شرشوح.
وأوقعت وحدات من الجيش عدداً كبيراً من الإرهابيين قتلى ومصابين في محيط المركز الثقافي في تلبيسة إلى جانب القضاء على أعداد من الإرهابيين وإصابة آخرين خلال استهداف المجموعات الإرهابية في العسيلة والرستن وبئر الجزل النفطي وزملة المهر في تدمر وفي خربة عرشونة في ريف المحافظة. فيما استهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في حي الوعر وقرية أم الريش في ريف حمص الشرقي وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفهم. كما استهدفت وحدة أخرى تجمعاً للإرهابيين في منطقة أبو جمرة غرب قرية عز الدين وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.
وفي ريف درعا أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولتي تسلل مجموعات إرهابية الأولى من شمال مزرعة قصر البيطار باتجاه بلدة عتمان والثانية من داعل باتجاه إحدى النقاط العسكرية في ابطع وأوقعت عدداً من أفرادها قتلى ومصابين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في التبة والبعيات ومحيط بلدة عتمان وطريق طفس عتمان وحارة القداحين في بلدة الحراك وانخل وجنوب جسر خربة غزالة الجنوبي ونوى وداعل والدلى وطريق جاسم نوى والشيخ سعد وتل الثريا وتل الجابية الصغير ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير أسلحتهم.
وفي ريف إدلب أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات أجنبية لدى استهدافها تجمعاتهم وأوكارهم قرب قرية مشمشان في جسر الشغور، واستهدفت أيضاً تجمعات وأوكار الإرهابيين في منطقة أريحا وقرب قرية نحلة وكورين والمنيزل وكفر روما، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير سيارة بيك اب مزودة برشاش ثقيل وإعطاب ثلاث عربات مصفحة.
وفي ريف حماة أفادت قناة الميادين الإخبارية أن الجيش العربي السوري حقق تقدماً كبيراً في مدينة مورك عبر المحورين الشرقي والغربي للمدينة وسيطر على مساحات واسعة فيها، قاطعاً طريقي إمداد المسلحين الشرقي والغربي. وتكتسب مورك أهمية استراتيجية من موقعها شمال مدينة حماة على الطريق الدولية بين دمشق وحلب، وهي الممر الإجباري للإرهابيين بين ريفي إدلب وحماة.
وسلم 149 مطلوباً من ريف دمشق ودرعا وإدلب وحماة ودير الزور والقنيطرة والحسكة والرقة أنفسهم لتسوية أوضاعهم.
وتمت تسوية أوضاع 105 مسلحين في محافظة الحسكة بعد أن سلموا أنفسهم مع أسلحتهم للجهات المختصة وتعهدهم بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن. وذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة الحسكة أن المسلحين الذين سلموا أنفسهم من مختلف مناطق المحافظة تمت تسوية أوضاعهم بالتعاون مع لجان المصالحة الوطنية حيث قام المسلحون بتسليم أسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يضر بأمن الوطن والمواطنين.
وأشار أمين فرع الحزب في الحسكة الرفيق خلف المهشم إلى الجهود التي تبذلها لجان المصالحة الوطنية والتي كان لها دور كبير في التواصل مع من غرر بهم وكشف زيف الادعاءات التي تحاول القوى المعادية لشعبنا غرسها في عقول الشباب وردهم إلى جادة الصواب.
بدوره أكد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أن الوطن سيبقى يحتضن جميع أبنائه المغرر بهم لافتاً إلى أن سورية بحاجة إلى جهود كل أبنائها الشرفاء لإعادة بناء ما دمرته يد الغدر والإرهاب.
كما أجاب كل من قائد شرطة المحافظة اللواء نديم حسيب الطحان والمحامي العام فيها القاضي ناصر الضللي على أسئلة الحضور فيما يتعلق بإعادة حقوق المسواة أوضاعهم مبينين أن مسيرة المصالحات الوطنية وتسوية أوضاع المسلحين تسير بوتيرة جيدة على مستوى مدينتي الحسكة والقامشلي.
من جهتهم عبر عدد من الذين سويت أوضاعهم عن فرحتهم بالعودة إلى حضن الوطن والى حياتهم الطبيعية للمشاركة في بناء سورية المتجددة داعين كل من غرر بهم إلى المبادرة وتسليم أنفسهم لتسوية أوضاعهم.
كما سويت أمس أوضاع 97 مسلحاً من مدينة حمص وريفها ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة، وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه المساس بأمن الوطن وسلامته.
وأشار أمين فرع الحزب في حمص الرفيق صبحي حرب إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها لجان المصالحة الوطنية من أجل إعادة من غرر بهم إلى حضن الوطن مبيناً أن هذه التسويات تعتبر فرصة حقيقية لكل من ضل طريقه للعودة إلى جادة الصواب والمساهمة في بناء الوطن.
بدورهم عبر عدد من الذين سويت أوضاعهم عن شكرهم لكل الجهات والفعاليات التي وقفت إلى جانبهم وقدمت لهم كل أنواع الدعم وهيأت لهم جميع السبل لكي يعودوا من جديد إلى أسرهم وعملهم والمساهمة في بناء الوطن.
وأصيب أربعة مواطنين بينهم أم وابنتها في اعتداءات إرهابية في منطقة جسر فكتوريا والدويلعة والقصاع بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن إرهابيين فجروا عبوة ناسفة بعد زرعها بسيارة عامة نوع كيا ريو عند جسر فكتوريا ما أدى إلى إصابة السائق واحد المواطنين، وأضاف: إن قذيفة هاون أطلقها إرهابيون سقطت في دخلة فرن اسحاق بحي الدويلعة أدت إلى إصابة أم وابنتها وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات في حين سقطت قذيفة على جدار احد المنازل بمنطقة الصوفانية بالقصاع واقتصرت الأضرار على الماديات.
سياسياً، أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أنه من غير المستبعد إجراء اتصالات في وقت قريب مع مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى سورية ستيفان دي ميستورا، موضحاً أن الهدف من إمكانية اللقاء معه يجب أن يكون في استئناف الحوار بين السوريين.
وقال غاتيلوف إنه لا يزال من المبكر لأوانه التحدث عن ذلك بالرغم من أنه توجد لدينا أفكار معينة بهذا الصدد ومن الممكن تحقيقها في وقت قريب، مؤكداً أن الجانب الروسي مستعد لإجراء مشاورات ولكن ليس المهم القيام بذلك من أجل إجراء المشاورات بحد ذاتها بل يتوجب حل المسائل العملية المرتبطة أولاً باستئناف الحوار المباشر بين الأطراف السورية المختلفة.
وفيما يتعلق بمسألة إذا كانت روسيا تخطط للقاء مع ممثلي المعارضة السورية قال غاتيلوف: لا يوجد بعد أي تخطيط ولكن إذا كانت هناك مثل هذه الرغبة لدى “الائتلاف المعارض” فنحن مستعدون لإجراء محادثات معهم في موسكو أو في أي أماكن أخرى. كما أكد أن روسيا لا تقصير لديها في الاتصالات مع القيادة السورية وهي جارية بشكل يومي عبر السفارة الروسية في دمشق.