الصفحة الاولىمن الاولى

بعد المسيحيين.. "داعش" يهدد بقتل الكرد الجيش الـعـراقـي يسـيطر عـلى سـامراء والضلوعية بالكامل.. ومقتل 148 إرهابياً في الموصل والأنبار

يواصل  ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية “داعش” الإرهابي أعماله الإجرامية بحق الشعب العراقي، فبعد أيام من تهديد طال المسيحيين وتسبب بموجة نزوح غير مسبوقة من مدينة الموصل هدد التنظيم مجدداً بقتل الكرد إن لم يغادروا المدينة دون تحديد مهلة معينة.
وقال النائب داود جنوبي عضو مجلس محافظة نينوى: إن داعش الذي هدد المسيحيين بالقتل في الموصل واضطرهم إلى مغادرتها قد هدد هذه المرة الكرد بالقتل ما لم يغادروا المدينة.
من جهته، قال المسؤول الإعلامي للفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في المحافظة سعيد مموزيني: إن 100 عائلة كردية تعرضت للتهديد بالقتل ما لم يتركوا منازلهم ويغادروا المدينة من دون تحديد موعد زمني لهم، ومن المحتمل أن يخلوا الموصل قريباً، كما نقل عنه موقع الحزب، وأضاف إن 700 عائلة مسيحية اضطرت إلى ترك المدينة، فيما بقيت نحو 25 عائلة وهي تدفع حالياً الجزية لأن لها مصالح يجب أن ترعاها في الموصل. مشيراً إلى أن مسلحي داعش اختطفوا مواطنين من حي الشهداء ومازال مصيرهما مجهولاً.
إلى ذلك أكد رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري، أن التهجير القسري والتهديد بالقتل الذي يتعرض له المسيحيون والتركمان والكرد في الموصل من تنظيم داعش جريمة كشفت الوجه البشع لدعاة التكفير، وفيما طالب القوات المسلحة بمواصلة العمليات العسكرية لدكِّ معاقل الإرهابيين ونجدة أبناء الشعب في الموصل، دعا دول العالم إلى الوقوف بجانب العراق.
وأدان مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق، الاضطهاد الذي يمارسه داعش ضد الأقليات في العراق وخصوصاً مسيحيي الموصل، وفيما حذر من أن هذه الأعمال يمكن أن تشكل “جريمة ضد الإنسانية”، دعا الحكومة والأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود للتصدي للتهديدات الإرهابية.
ميدانياً، أحرزت القوات الأمنية العراقية تقدماً واضحاً خلال معاركها مع عصابات التنظيم الإرهابي داعش في جميع قواطع العمليات، حيث تمكنت من فرض السيطرة على مدينة سامراء والضلوعية والاسحاقي والدجيل بالكامل وقضت على مئة وثمانية وأربعين إرهابياً وتدمير إحدى وعشرين عجلة وستة زوارق يستخدمها الإرهابيون لتهريب المرتزقة والأسلحة عبر نهر الفرات في سلسلة عمليات جوية وبرية نفذتها في مدن محافظتي الموصل والانبار.
إلى ذلك قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان هادى الأسدي على هامش رعايته حفل تخرج كوكبة من الضباط من أكاديمية الشرطة العراقية: إن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجريم كل دولة ساهمت في دعم التنظيمات الإرهابية من أجل جعل العراق ساحة للأجندات الإقليمية ذات الطابع الطائفي. مضيفاً إن الواجب الأخلاقي يفرض على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وضع حد لتدخلات تلك الدول التي تدعي أن ما يحدث في العراق هو ثورة عشائر، مؤكداً أن أبناء العشائر الأصدقاء الشرفاء وقفوا وقفة مشرفة مع القوات الأمنية وتمكنوا معاً من دحر العناصر الإرهابية في العديد من المدن والمناطق العراقية.