محليات

لقادة المجتمع التنويريين فعلهم ” دمر مثالاً “

يبدو دور المجتمع المحلي بما يكتنزه من وجوه اجتماعية وفعاليات ومرجعيات روحية جلياً في إعادة تشبيك الواقع الحياتي بين أوساط المواطنين بكافة شرائحهم وتوجهاتهم السياسية والاقتصادية والدينية، وإنتاج صيغ تفاهمية تقوم على أسس من اللحمة الوطنية والتآلف والتكاتف بكافة أشكاله وصوره.
ويتجلى الإنجاز بقدرة قادة المجتمع التنويريين من رجالات علم وفكر ومال ودين، وقيادات محلية على تشكيل صورة شهدتها أغلب المحافظات والمناطق السورية عبر الجمع بعيداً عن التفرقة والتباعد والشقاق الذي لا يجلب إلا الخراب والدمار للفرد والمجتمع ككل.
في التجربة المجتمعية التي يقوم بها أهالي منطقة دمر نموذج يحتذى ومثال لأفعال أهل الخير، ولاسيما في أيام الحرم التي نعيشها، حيث يثبت المواطن أنه الأقدر على توجيه بوصلة حياته ومستقبله إلى الهدف الذي يتناسب مع “الوصفة ” المحلية الخالصة التي لاتعطي فرصة لدخول واختراق الغرباء، وفي هذا السياق يؤكد مازن كنينة مختار حي دمر أن للعمل العام وتحديداً للخيري منه قدرته على تحقيق الانتصار الشعبي على المغرضين والمتصيدين والمتاجرين بمصير البلد، والأسلحة التي يراها كنينة هي الأقوى والأجدى تتمثل بركائز الوئام الاجتماعي والمصالحة الوطنية وتعزيز أواصر اللحمة الوطنية، وبوجود أهل العقل والضمير ووجوه الخير تم تسجيل الكثير من الخطوات التي عززت المفاهيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والاجتماعية عبر التواجد والحضور الدائم للمخاتير ولجان الأحياء في الاجتماعات والمناسبات، ولاسيما في سلسلة مآدب الإفطار الخيرية التي يتم تكثيفها في هذه الأيام الرمضانية وتجمع كل الفئات والشرائح من المناطق والأحياء.
دمشق – بسام عمار