اقتصادتتمات الاولى

أكثر من 10 معامل في الشيخ نجار بحلب تعود للإنتاج ومجلس إدارة مدينتها الصناعية يبحث متابعة خطوات إعادة تأهيلها وصيانة مرافقها

أكثر من 10 معامل في الشيخ نجار بحلب تعود إلى الإنتاج، الأمر الذي يعدّ مؤشراً إيجابياً سيتابع ويتم البناء عليه، واستمراراً لعودة بقية المعامل تبذل محافظة حلب ومختلف مؤسساتها كل الجهود لتوفير كل الاحتياجات والخدمات المطلوبة للمدينة الصناعية وتقديم كل التسهيلات للصناعيين بما يضمن عودتهم إلى العمل والإنتاج.
هذا ما أكده محمد وحيد عقاد محافظ حلب خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس إدارة المدينة الصناعية بالشيخ نجار، حيث تمت مناقشة واقع العمل في المدينة والخطوات الجارية لإعادة إقلاع المدينة الصناعية بعد أن طهّرها الجيش العربي السوري من رجس الإرهاب والإرهابيين.
ومنذ اليوم الأول لتطهير المدينة الصناعية باشرت مختلف الورشات الفنية عملها في تأهيل البنى التحتية وإصلاح الأضرار الجسيمة التي طالت المرافق الخدمية والمنشآت الصناعية بسبب استهدافها من العصابات الإرهابية.
من جهته أكد الدكتور محمد هندية مدير المدينة الصناعية أن واقع المدينة الصناعية في تحسّن مضطرد يوماً بعد الآخر، لافتاً إلى أن الأمر المبشّر تمثل في معاودة عدد من المنشآت الصناعية عملها والإنتاج فيها، وأن عدداً من الصناعيين باشروا بطلب إدخال وتأمين المواد الأولية تمهيداً لإقلاع العمل في منشآتهم، وذلك تزامناً مع استمرار أعمال التأهيل التي قطعت شوطاً كبيراً على طريق إعادة الألق للمدينة الصناعية.
المهندس عبد الإله تلاليني مدير شركة الكهرباء أشار إلى أن ورشات الصيانة أنجزت تأهيل الجزء الأكبر من خطوط التوتر /66 و20 ك.ف.و/ ويتم استكمال صيانة خطوط /230 ك.ف.و/، ومحطات الكهرباء، تمهيداً لإعادة التغذية الكهربائية إلى منشآت المدينة الصناعية، إضافة إلى استمرار عملية توصيف وتقدير الأضرار.
بينما أشار المهندس مصطفى مصري مدير الهاتف إلى أنه نتيجة الضرر الكبير الذي ألحقته العصابات الإرهابية بمقسم الهاتف سيتم تأمين الخدمة الهاتفية للمدينة الصناعية عبر تجهيزات ميكروية لاسلكية.
وتطرّق المجتمعون إلى بحث الخطوات المستقبلية لتأمين مجمل الخدمات، إضافة إلى مواصلة عمل لجان الكشف الحسي للكشف على المنشآت المتضررة لتعويض أصحابها، وأجمع الحضور على أن الجهود كلها متكاملة والورشات مستنفرة على مدار الساعة لإنجاز كل الأعمال المطلوبة بما يضمن عودة المدينة الصناعية إلى سابق عهدها كواجهة مهمة للاقتصاد الوطني والصناعة السورية المتميزة.
حلب – عمار العـزو