الصفحة الاولىمن الاولى

الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك في جامع الخير بدمشق خطيب العيد: سورية انتصرت وأسقطت المؤامرة.. وتفتح ذراعيها لمن ضل من أبنائها وعاد تائباً

أدى السيد الرئيس بشار الأسد صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب جامع الخير بدمشق.
وأدى الصلاة مع الرئيس الأسد كبار المسؤولين في الحزب والدولة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ووزير الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال والمفتي العام للجمهورية وعدد من علماء الدين الإسلامي وجمهور من المواطنين مؤتمين بفضيلة الشيخ الدكتور محمد شريف الصواف.
ثمّ استمع الرئيس الأسد عقب الصلاة إلى خطبة العيد ألقاها الدكتور الصواف أكد فيها على المعاني السامية لعيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن الحضارة العربية الإسلامية انتصرت لأنها كانت تحمل ما يسعد الفرد وينهض بالأمم ويحيي الإنسان، أي الإسلام، كما أنزله الله تعالى، وكما عاشه النبي صلى الله عليه وسلم، وجسّده أصحابه الكرام والمسلمون الصادقون، علماً وقيماً إنسانية كبرى، ما عرف التاريخ لها مثيلاً في نشر التسامح وبناء الأسرة الإنسانية الواحدة.
وأشار خطيب العيد إلى أن أعداء الأمة واستكمالاً لمشروع الفوضى والتزييف ولّدوا مسخاً مشوّهاً هو الحركات الإرهابية، التي تدعي أنها تمثل المشروع الإسلامي، بينما هم في الحقيقة أعراب جدد، أحفاد الخوارج، الذين ابتليت بهم الأمة، موّلهم النفط والدولار، يجهّلون العقول، ويقطعون الرؤوس، ويعتدون على الأموال والأعراض، ويبتدعون بحمقهم أو عمالتهم في كل يوم مشهداً من مشاهد هذا المسلسل المتآمر على الإسلام، ويبيعون أوطانهم ودماء إخوانهم، ويخربون بيوتهم بأيديهم، ويرفعون رايات عميّة، ويزعمون أن ذلك هو الإسلام.
وأضاف الصواف: إن سورية انتصرت وأسقطت المؤامرة، لأن إرادة الشعب، وتصميم قائده، كانا سداً منيعاً، أذهل العالم بإرادته ووضوح رؤيته ونقاء مشروعه، ولأن وعي السوريين كان عصياً على دعاة التفرقة الطائفية، وخاطب أبناء سورية قائلاً: إن قيادة الأمة تعلن وتعاهد أبناء هذا الوطن على أن يكون مستقبل سورية هو الخير والتصالح والإعمار، فهل نمد أيدينا ونعاهد هذه القيادة أمام الله تعالى أن يكون مستقبل سورية هو وحدة هذه الأمة والشعب مع القيادة حتى يكتمل الخير، وحتى يكون النصر، وحتى يؤيدنا الله سبحانه وتعالى على أعدائنا، مؤكداً أن الوطن يفتح ذراعيه لمن ضل من أبنائه وعاد تائباً نادماً، لأنه بحاجة لكل عامل مخلص منهم لبناء المستقبل ولتعود سورية أفضل مما كانت.
ولهج خطيب العيد في ختام خطبته بالدعاء إلى الله عز وجل أن ينصر سورية وأبناءها وقائدها على أعدائها.