محليات

رغم رسائل الطمأنة حول التأزم وتوجسات الشح..حريدين يدق الناقوس بحلول إستراتيجية خلال موسم المياه الاستثنائي

أرسل حسام حريدين مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي في دمشق وريفها جملة من التطمينات للمواطنين، تتعلّق بأزمة المياه وتوفرها في ظل الأزمة الحالية والخوف من الوصول إلى الشح، خاصة وأن موسم هذا العام لم يكن مطيراً بالقدر الكافي، فمن تقييم الوضع المائي إلى الإجراءات المتخذة لديمومة تدفق المياه وإدارة ملف مياه الشرب، مروراً بموضوع التقنين والتوزيع العادل للمياه.. كلها أضابير تعدّ ساخنة كسخونة هذا الصيف!.
في معرض إجابته عن أسئلة “البعث” الخاصة بتقييم الوضع المائي لحوض دمشق.. وهل وصلت الأمور إلى درجة التأزم؟ أوضح حريدين أن مدينة دمشق تتغذى بشكل رئيسي من حوض الفيجة، وهو المصدر الرئيسي على مدار العام، وخلال السنوات الماضية كان الهطول الوسطي لهذا الحوض 512مم بوجود عدة مصادر قريبة منه -حاروش يبعد 820 متراً عن نبع الفيجة- وآبار دير مقرن تبعد 1,5كم- وآبار الينابيع الجانبية وهي على اتصال مباشر مع حوض الفيجة- وبردى وآبار يابوس ودوير العشاير وإنتاج هذه المنظومة 1,5 متر مكعب.
حريدين اعتبر هذا العام استثنائياً بالنسبة للوضع المائي، حيث كان الهطول 216 مم على حوض الفيجة وهو قليل، ما أدى إلى عدم الاستقرار في وضع النبع بالمقارنة مع السنين الماضية، وأن عامي 1932 و1959 كانا مشابهين لهذا العام من حيث التصريف الوسطي لنبع الفيجة.
مدير “فيجة” أكد أن المؤسسة تقوم بضخ المياه منذ عام، مع العلم أن غزارات النبع ولقرابة ثلاثة أشهر تتراوح بين 9 إلى 18م3، ولكن هذا العام لم تتجاوز الغزارة 4م3 بالثانية ولمدة ستة أيام فقط، الأمر الذي دق ناقوس الخطر في المؤسسة فكانت الحلول إستراتيجية خلال فترة قصيرة، فعلى سبيل المثال كان أول مشروع هو تطوير نبع بردى وزيادة كمية الضخ منه، إضافة إلى الاستفادة من حوض دمشق بأكبر كمية ممكنة، حيث كان الاستجرار اليومي 130 ألف م3، كما وضعت خطة تُدعى خطة الطوارئ أعدّتها المؤسسة للحالات الاستثنائية والطارئة، اعتمدت على حفر وتأهيل آبار جديدة في دمشق بما يعادل 66 بئراً في معظم أرجاء المحافظة ويتم إعادة تأهيلها والاستفادة منها خاصة في أطراف المدن.
حريدين شدّد على أن ساعات التقنين وحملات الترشيد للاستهلاك تساهم بشكل كبير في تجاوز العام بخير وسلام، واعتمدت العدالة في التوزيع وتأمين الكمية المتاحة للمدينة وهي 840 ألف م3 وبهذا تكون قد تحققت العدالة في التوزيع.
دمشق– كنانة علي