ثقافة

مع استمرار فعاليات النادي الصيفي للأطفال: مديرة معهد الثقافة الشعبية ميس عمر: نادي اﻷطفال ليس تجربة جديدة في المعهد

بعد عدة نوادٍ مشابهة أقيمت منذ فترة زمنية بعيدة، وفي ظروف مختلفة تستمر فعاليات النادي الصيفي الذي يقام في معهد الثقافة الشعبية بالصالحية، بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في أبو رمانة، ولذلك تؤكد مديرة المعهد ميس عمر في تصريح لها للبعث، أن نادي اﻷطفال ليس تجربة جديدة كلياً في معهد الثقافة الشعبية، وأن التجارب السابقة الناجحة شجعت على تكرارها، خاصة وأن الهدف الأساسي له يصب في مصلحة أطفالنا كنادٍ ترفيهي وتعليمي وتثقيفي يسعى إلى استقطاب فئة عمرية هامة قد تصبح في المستقبل من رواد المعهد والمركز، موضحة عمر أن النادي يتضمن مبدئياً الأقسام التالية: اللغة الانكليزية-اللغة الفرنسية-الرسم والمطويات-الحاسوب والخط العربي، وقد تتخللها حسب الظروف واﻹمكانيات نشاطات ترفيهية كعرض أفلام أو قراءة قصص وبعض الألعاب الفكرية، مبينة أنه عند البدء بالتفكير بإقامة النادي كان السعي لدمج النواحي التعليمية مع النواحي الفنية بشكل مبسط والتفكير بأفضل الطرق والمجالات التي تثير اهتمام الأطفال واﻷهالي في آن واحد لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الرواد.

توسيع مجالات النادي
وعلى صعيد الطموحات التي تطمح إليها كمديرة للمعهد مستقبلاً في مجال تطوير تجربة نادي الأطفال، وباعتبار أن المعهد تابع للمركز الثقافي العربي في دمشق-أبو رمانة، تتمنى تعزيز التعاون مع المركز لتقديم نشاطات ترفيهية وثقافية أكثر، واستضافة مشرفين متخصصين في التعامل مع الأطفال وتوسيع مجالات النادي واستهداف عدد أكبر من الرواد، مع التحضير بشكل أفضل مستقبلاً، خاصة وأن النادي هذه المرة كان وليد فكرة فجائية تم الإعلان عنها والبدء فيها خلال وقت قصير نسبياً، ولذلك تتمنى في المرات القادمة الارتقاء بهذه التجربة من خلال تعزيز التعاون بين المعهد والمركز ومديرية الثقافة وبعض المنظمات والجهات التي تعنى بالأطفال مثل منظمة اليونيسيف لنقل تجربة النادي من تجربة مصغرة على نطاق معهد أو المركز الواحد إلى تجربة تشمل كل المراكز والمعاهد الثقافية، بحيث تكون موحدة الغايات والأهداف والفعاليات، خاصة إذا تم استقطاب جهات راعية له، عندها سيكون بالإمكان التوسع أكثر بكل نشاطاته وفعالياته.

النصف المليء من الكأس
أما الصعوبات التي واجهت إقامة النادي فهي صعوبات مادية بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أن من أهم شروط إقامة النادي أن تغطي إيراداته أجور المدرسين فيه وشراء ما يحتاج إليه، وتدني أجور المدرسين أقلق المعهد من حيث عدم القدرة على التعاقد مع أساتذة أكفاء، ولكن ما حدث وبحكم التفاؤل الذي اعتاد أن يعمل المعهد وفقه تم التغلب على هذه الصعوبات، وقد كان الجميع ينظر إلى النصف المليء من الكأس، شاكرة كل من تعاون مع المعهد وشاركه التفاؤل والهدف الأساسي من إقامة النادي من خلال قبول الأجر المتواضع.

أفضل الخدمات
وتختتم عمر كلامها، مؤكدة على أن أهمية النادي تكمن في وجوده في ظل الظروف الحالية التي يمر بها البلد، في وقت أصبحت فيه الخيارات أمام الأهل لترفيه أطفالهم واستغلال عطلتهم الصيفية قليلة ومكلفة مادياً، إن توفرت، ولذلك يفخر المعهد والمركز بأنهما قدما مكاناً آمناً يتعلم فيه الطفل ويفرغ بعضاً من طاقته ويستثمر وقت فراغه ويختلط بأقرانه الذين حرمتهم الظروف والأوضاع من الالتقاء ببعضهم خارج أسوار المدرسة، ورغم صغر المكان نتمنى أن يراه الطفل فضاء رحباً ليبدع ويتعلم ويخرج من هموم أجبرته الظروف على الانخراط بها، مشيرة إلى أن معاهد الثقافة الشعبية في سورية تقدم أفضل الخدمات مقابل أجور ضئيلة، فرسم التسجيل في النادي هو ثلاثمئة ليرة للمادة الواحدة، وألف ليرة رسم تسجيل دورات الكبار (دورة كاملة)، من هنا تدعو عمر الأهالي لزيارة أقرب معهد ثقافة شعبية والاستفسار عن خدماته.

أمينة عباس