اقتصادتتمات الاولى

مؤتمر هندسي دولي لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة الأبنية المسبقة الصنع وسكن الإيواء والتشييد السريع.. باهتمام أكاديميي “تشرين”

شغلت مشروعات التشييد السريع وسكن الإقامة المؤقتة والأبنية المسبقة الصنع حيزاً واسعاً من أعمال المؤتمر الهندسي الدولي الذي استكمل جلساته في جامعة تشرين بمشاركة الخبراء الأكاديميين المحليين والعرب والدوليين، حيث تركزت أوراق العمل والأبحاث العلمية المشاركة حول محاور تتعلق بسكن الإقامة المؤقتة وكيفية إنشاء وحدات البناء وأسس تشييد سكن الطوارئ من المواد المحلية إضافة إلى عرض آليات التشييد السريع بشكليه الإنشائي والمعدني.
وعرض الدكتور غسان عاصي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي لواقع عمل الهيئة العليا للبحث العلمي ودورها في إعادة الإعمار وعدة مقترحات حول مساهمة المؤسسات والهيئات العلمية في إعادة الإعمار، أهمها إشراك الباحثين والمختصين في فرق عمل منسقة والاستعانة بالخبرات المحلية للدارسين والباحثين وإفساح المجال أمامهم للمشاركة في فرق عمل المشروع.
وأشار الدكتور نائل حسن والدكتور دريد سلوم من كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين إلى تصميم وتنفيذ أبنية مسبقة الصنع تصلح لسكن الإيواء والطوارئ، ولفتا إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للأبنية المسبقة الصنع التي تنفذ بخبرات وموارد وكوادر محلية، مبيّنين أن هذه التجربة منفذة من الشركة العامة للبناء والتعمير وبالتعاون مع مهندسين واستشاريين من كلية الهندسة بجامعة تشرين من خلال ابتكار نماذج لوحدات سكنية مختلفة تراعي المتطلبات اللازمة من الناحية الوظيفية والمعمارية والأمان مع خصوصية الظروف المحلية والمعيشية.
وأوضح الباحثان حسن وسلوم أن الشركة العامة للبناء والتعمير قامت بإنتاج أربع وحدات سكنية في الفترة الممتدة من شهر أيار 2013 حتى نيسان 2014، وهي فندق محمول وسكن كوارث ومؤسسة عامة ومدرسة، ويتم الآن دراسة تطوير حلول تخص إعادة الإعمار وفق مفهوم مسبق الصنع كلياً أو جزئياً لأبراج وأبنية طابقية، لافتين إلى أنه تم تصميم الوحدات السكنية للإقامة المؤقتة بالاعتماد على نظام إنشائي مؤلف من هيكل معدني خفيف وجدران وأرضيات من البيتون المسلح مسبقة الصنع عن طريق تأطيرها بصفائح معدنية رقيقة.
من جهته الدكتور سيراؤوس محمد من كلية العلوم بجامعة دمشق بيّن أن مشكلات نوعية المياه هي أهم التحديات التي تواجه خطط التنمية في البلدان ذات الموارد المائية المحدودة، وأن استعمال تقنيات الاستشعار عن بعد هي وسيلة سريعة وفعالة ورخيصة لرصد المصادر المائية وتحديد نوعيتها، حيث استعملت “صورة التابع الصنعي كوك بيرد” وتقنيات الاستشعار عن بعد لتقدير نوعية المياه في بحيرتي سدّي “الروم وجويلين” في محافظة السويداء بالإضافة إلى استخدام الطرق التقليدية. بدوره ركز الدكتور أحمد سليمان علي من كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين في محاضرة بعنوان “أهمية الخرائط التاريخية في توثيق التراث الإنساني في زمن الحرب” على نظم المعلومات الجغرافية التاريخية التي تعدّ مجموعة من المعلومات الرقمية تخص الأماكن التي تغيّرت مع الزمن ولها مصادر عدة أهمها الخرائط التاريخية. وبيّن الدكتور غاندي لوحو من كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين في محاضرة بعنوان “استخدام جدران القص الفولاذية في تحسين سلوك الأنظمة المقاومة للأحمال الزلزالية” أن الإطارات تعدّ أحد أنواع الجمل الإنشائية لمقاومة الأحمال الزلزالية ويتم تحسين سلوك هذه الإطارات بطرق عدة.

اللاذقية – مروان حويجة