محليات

كلية العمارة تبلغ “الإسكان” استعدادها لتقديم الخبرات العلمية والمساهمة في البناء

فيما يظهر أن هناك تلاقحاً وتقارباً في الأفكار بين المؤسسات الحكومية من جهة والأكاديمية من جهة أخرى في زمن الإعمار وإعادة البناء،  اجتمعت وزارة الإسكان والتنمية العمرانية وكلية العمارة في دمشق، والهدف دائماً تطوير التعاون والاستفادة من الخبرات وبناء القدرات وتطويرها بغية استثمار الطاقات والموارد البشرية المتوفرة لدى الجهتين.
وفي التفاصيل أبدى عميد الكلية يسار عابدين خلال لقائه وزير الإسكان والتنمية العمرانية حسين محمود فرزات في حكومة تصريف الأعمال استعداد الكلية لتقديم خبراتها العلمية المتوفرة لدى الأساتذة والطلاب على حد سواء،  والمشاركة في أي عمل فني يطلب منها ضمن اختصاصاتها بشكل تطوعي للمساهمة في البناء ولاسيما دمشق والمنطقة الجنوبية والوسطى والشرقية،  مؤكداً أن الكلية عملت على تحويل مقرراتها النظرية والعملية في اتجاه إعادة الإعمار، حيث نظمت عدة ورشات عمل حول هذا الموضوع، بالتوازي مع إعداد نماذج عمرانية لمساكن الإيواء وتوقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للإسكان.
أما وزير الإسكان فأشار إلى أهمية التعاون بين الوزارة والكلية، مؤكداً أن كلية العمارة مؤسسة تعنى بشكل أساسي ببناء القدرات وتطويرها وبالتالي تحتم الضرورة استثمار الطاقات والموارد البشرية المتوفرة لديها، ولا سيما في مجال العمل الفني الذي تقوم به الوزارة سواء من خلال مديرياتها المركزية في تقييم المخططات التنظيمية، أم من خلال الجهات التابعة لها كهيئة التطوير العقاري بالمشاركة في وضع آليات وأفكار لمعالجة مناطق السكن العشوائي التي تحتاج إلى إعادة تأهيل أو إحداث مناطق التطوير العقاري، فضلاً عن المشاركة في أعمال هيئة التخطيط الإقليمي.
الوزير بيّن أن هذا التعاون سيوفر على الوزارة الجهد ويختصر الوقت وينتج دراسات دقيقة ووافية في الوقت نفسه، ويُكسب طلاب الكلية مهارات ميدانية في العمل ويضع العمل الهندسي على مساره الصحيح، ويحقق التكامل في المجالين العلمي والعملي.
دمشق – كنانة علي