الصفحة الاولىمن الاولى

القوات الأمنية تفرض سيطرتها على مناطق واسعة في ديالى وبابل ونينوى ألف طفل عراقي يموتون جوعاً.. و"الجامعة العربية" في خبر كان

تمكن أكثر من عشرين ألف عراقي أغلبهم نساء وأطفال من الهروب من جبل سنجار في الموصل، بعد أن هجّرتهم عصابات ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي من منازلهم، فيما تمكن مكتب مكافحة الاتجار بالبشر العراقي من استعادة 6 ضحايا من البنات اللواتي تمّ تهريبهن إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال وثائق مزورة بغية استخدامهن في عمليات الاتجار بالبشر عبر التعاون مع الجهات الإماراتية بهذا الشأن. وكشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أن عدد الأطفال العراقيين النازحين من المناطق الساخنة بلغ أكثر من 300 ألف طفل، توفي منهم ما يزيد على ألف طفل جراء الأعمال الإرهابية لما يسمى تنظيم “داعش” إضافة لظروف النزوح المأساوية، وانتقدت دور ما يسمى “الجامعة العربية”، وأكد عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان مسرور أسود أن المفوضية ستخاطب هذه “الجامعة” عن طريق وزارة الخارجية العراقية من أجل تفعيل التزاماتها والكف عن اللامبالاة بما يحدث في العراق الذي يتعرض لهجمة شرسة أدت إلى نزوح آلاف العراقيين وتدمير المعالم التاريخية والأثرية والدينية.
في غضون ذلك دعا رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم البطريرك لويس ساكو إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة التي يعيشها العراق وتشكيل حكومة عراقية قوية والإسراع في اختيار رئيس للوزراء.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء المجازر التي يرتكبها الإرهابيون في مدينة الموصل، ودعا، في مؤتمر صحفي عقده في النجف عقب لقائه رجل الدين العراقي علي السيستاني، باريس والمجتمع الدولي إلى مساعدة العراق وحماية جميع مكوّناته، لافتاً إلى عدم إمكانية بناء “دولة دينية ضيقة” في العالم المعاصر.
وهجّر التنظيم الإرهابي عشرات آلاف العراقيين في شمال البلاد من منازلهم، وقد قضى المئات من المهجرين، غالبيتهم من الأطفال، جراء العطش والحر في تلك الجبال قبل أن يقوم الطيران العراقي بإلقاء المساعدات عليهم من خلال الطائرات.
ميدانياً، طهّرت القوات المسلحة العراقية خلال عملياتها العسكرية المتواصلة عدة مناطق في محافظات ديالى ونينوى وبابل شمال العراق وقضت على عدد من الإرهابيين في محافظتي صلاح الدين والأنبار كما صدت هجوماً إرهابياً على منطقة عرب جبور في العاصمة بغداد، وقال مصدر في قيادة العمليات المشتركة: إن قوات النخبة العراقية وبإسناد من سرايا الدفاع الشعبي وكتائب غيارى العراق وسلاح الجو العراقي تمكنت من تطهير مناطق الكوير وسلسلة جبال حمرين، فيما أفاد مصدر أمني بأنه تم اعتقال ابن عم زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي المدعو محمد حردان وثلاثة من معاونيه جنوب تكريت.
وخلال تصدي القوات الأمنية لهجمات الإرهابيين، الذين يحاولون السيطرة على قضاء حديثة غربي الأنبار، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية مقتل ثلاثة متزعمين لعصابات ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي بينهم عراقيان وإرهابي آخر من جنسية عربية.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش العراقي وإرهابيي داعش في ثلاث مناطق غربي الرمادي بعد نحو أسبوع على تحريرها من المسلحين، أسفرت عن مقتل العشرات من التنظيم.
وشهدت محافظة كركوك هروب العشرات من إرهابيي داعش، الذين ألقوا سلاحهم وفروا من المناطق التي كانوا متواجدين فيها في مناطق غرب كركوك إلى جهة مجهولة أثناء مواجهات مع الجيش.
سياسياً، كشف ائتلاف دولة القانون أنه ناقش بدلاء عن زعيمه نوري المالكي لشغل منصب رئيس الوزراء، لافتاً إلى أن البدلاء لم يجد فيهم “ميزات” المالكي.
يذكر، أن الخلافات ما زالت مستمرة داخل التحالف الوطني لاختيار رئيس الوزراء للحكومة المقبلة، ففي الوقت الذي لا يزال دولة القانون يتمسك بالمالكي كرئيس للوزراء، فإن كتلاً أخرى داخل التحالف من الأحرار والمواطن ترفض هذا الترشيح.