اقتصادتتمات الاولى

إحجام اتحادي غرف التجارة والصناعة عن حضور “موتكس” يثير التساؤلات! أورفلي يدعو إلى ضرورة ذوبان الحساسية بين الاتحادات النوعية والتنافسية خدمة لعملية التنمية الاقتصادية

آثر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور خضر أورفلي، اعتماد الأسلوب الدبلوماسي بدعوة اتحادي غرف التجارة والصناعة لحضور معرض سيريا موتكس – بيروت المزمعة إقامته خلال الأيام القليلة القادمة، طالباً من اتحاد المصدّرين السوري وهيئة تنمية وترويج الصادرات الإصرار على دعوتهم مرة أخرى، وذلك بعد أن أوضح أمين سر الاتحاد مازن حمور إحجامهما عن المشاركة لأسباب غير منطقية، وقد جاء هذا خلال ترؤس أورفلي أمس اجتماع مجلس إدارة هيئة تنمية وترويج الصادرات.
توجيه أورفلي بضرورة توجيه الدعوة مجدداً إلى الاتحادين لحضور المعرض، دفع حمور إلى التأكيد أنه في حال تكرار الدعوة فستوجّه لحضور رئيسي الاتحاد شخصياً وليس لممثلين عنهم، لأن حضورهما سيعطي فعالية أكبر للمعرض.

ما وراء الأكمة..!
نعتقد أن ما رشح عن عدم المشاركة هذه من أسباب تتعلق بالتكاليف والأمور المالية المترتبة على ذلك غير صحيح، فصناديق هذا النوع من الاتحادات غالباً ما تكون عامرة، وبالتالي فإن ما وراء الأكمة ما وراءها..!، وخاصة أن الوزير دعا إلى ضرورة ذوبان الحساسية بين الاتحادات النوعية، وضرورة ظهور التنافسية بينها بما يخدم عملية التنمية الاقتصادية.

استكمال التحضيرات
بالعودة إلى معرض (موتكس) الذي احتل نصيباً لا بأس به من الاجتماع، بيّن مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر أن الهيئة تستكمل بالتعاون مع اتحاد المصدّرين تحضيراتها للمشاركة في دورته الثانية التي ستنعقد في الفترة ما بين 15 – 18/8/2014، ونظراً للإقبال الكبير تم حجز صالة مدينة بييل للمعارض، وهي المركز الرئيسي لتنظيم المعارض في بيروت وبمساحة تصل إلى /4000/م2، وبمشاركة 200 شركة سورية متخصصة بصناعة الألبسة ومستلزماتها، أي بزيادة ملحوظة عن عدد المشاركين في الدورة الأولى تقريباً.
وأضاف اسمندر: لتحقيق الهدف المنشود من تنظيم هذا المعرض تم تحديد الدول المستهدفة للترويج وهي (تونس – الجزائر – ليبيا- اليمن – العراق – الإمارات – السعودية – الكويت – ومصر)، حيث سيتم توجيه دعوات رسمية لأهم الزبائن من هذه الدول لزيارة المعرض، وذلك عن طريق التواصل المباشر معهم من اللجان القطاعية للألبسة.

شكاوى
كما ناقش المجتمعون الشكاوى الواردة إلى الهيئة حول معاناة المصدّرين بسبب الظروف القاهرة التي يمر بها القطر، لأن بعض المعامل متوقف عن العمل حالياً، وعدم تمكن بعضهم من الاستفادة من حوافز التصدير التي استحقت لهم (لعدم استكمال أوراقهم، أو لبعدهم عن الإدارة العامة أو فروعها، أو لعدم تحقق شرط مطارح صرف الدعم لدى بعضهم الآخر)، ما دفعه بالتالي إلى الطلب من الهيئة تحقيق مطالبهم المتمحورة حول (حساب حوافز التصدير بناء على الفاتورة والبيان وتمديد فترة الاستفادة من حوافز التصدير من سنتين إلى خمس سنوات وتحويل حوافز التصدير على مسؤولية المستحق لإحدى الجهات الرسمية التالية: كهرباء، مالية، تأمينات، إضافة إلى دفع الحوافز نقدياً لكل مستفيد).

استعراض
كما تم استعراض أعمال الهيئة خلال الفترة السابقة، فعلى مستوى الترويج والتعاون الدولي تعمل الهيئة على تنفيذ خطتها الترويجية لعام 2014، حيث تم تنظيم مشاركة الشركات السورية في عدد من المعارض المتخصصة الخارجية منها والداخلية.
وعلى مستوى الدعم وتنمية الصادرات تستمر الهيئة بتنفيذ قرار وزير الاقتصاد المتعلق بمنح حوافز تصدير عن عام 2012 مع تسلم فريق عمل صندوق دعم الصادرات طلبات المصدّرين للحصول على دعم صادراتهم لعام 2013.
أما على مستوى الدعم الفني والتأهيل والتدريب فقد عقدت الهيئة ورشات عمل ولقاءات مع عدد من الجهات الحكومية بهدف الاستفادة من الخبرات المتبادلة والتوصل إلى نقاط التقاء لتعزيز تنافسية المنتج السوري.
دمشق – حسن النابلسي