الصفحة الاولىمن الاولى

خارطة أهداف جديدة وصواريخ المقاومة تغلق لليوم الثاني مطار"بن غوريون" العدو يغتال ثلاثة قادة.. والمقاومة: "إسرائيل" ستدفع الثمن

بعد 48 يوماً من بدء العدوان الإرهابي على غزة، وتشييع 2075 شهيداً فلسطينياً، وبعد أن زفت غزة بالأمس ثلاثة من قادة المقاومة، محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم، اغتالتهم “إسرائيل” بقصف استهدف منزلاً في منطقة تل السلطان في رفح، أكدت المقاومة أنها لن تضعف، وأن “إسرائيل” ستدفع الثمن، واستهدفت بصواريخها، أكثر من مئتي صاروخ بحسب اعتراف وسائل إعلام الاحتلال، المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، وتوزعت صواريخ المقاومة على خارطة جديدة للأهداف، إضافة إلى الأهداف السابقة، فتساقطت على أشكول وكيسوفيم وكفار ميمون وبئر يعقوب وبئر السبع ومطار بن غوريون.
اغتيال القادة يأتي غداة محاولة “إسرائيل” اغتيال قائد الكتائب محمد الضيف ويأتي أيضاً غداة نشر “يديعوت أحرونوت” قائمة بأسماء عدد من الشخصيات القيادية في قطاع غزة موضوعة على قائمة الاغتيالات.
وأعلنت سلطات الاحتلال، منذ صباح أمس، حالة الطوارئ في مطار “بن غوريون” الدولي والمنطقة المحيطة به، بحسب الإذاعة الرسمية، التي أكدت أن عشرات رحلات الطيران جرى تغيير مواعيدها لأسباب أمنية.
وجددت المقاومة تهديدها لشركات الطيران من تسيير رحلات إلى مطار “بن غوريون” لأن المطار وخطوط الملاحة ستكون هدفاً لصواريخها خلال الفترة المقبلة، وشددت في بيان على استعدادها للقتال حتى النهاية دفاعاً عن النفس والأرض، ووصفت نتنياهو بقاتل الأطفال، معتبرة أن ما قامت به قوات الاحتلال في غزة هولوكست حقيقي.
وكانت “إسرائيل” واصلت عدوانها الإرهابي على غزة، واستشهد بالأمس ستة وعشرون شخصاً على الأقل، في استهداف الطائرات الحربية مناطق متعددة من قطاع غزة: خان يونس ومنطقة النصر ومقبرة الشيخ رضوان وتل السلطان وبيت لاهيا وحي أبو الحصين شرق رفح، وباستمرار العدوان يرتفع عدد إجمالي الشهداء إلى ألفين وخمسة وسبعين على الأقل، أما إجمالي عدد الجرحى، فبلغ عشرة آلاف وستمئة جريح.
الإجرام الصهيوني تجاه أهل المنطقة الأصليين لم يقتصر على التنكيل بهم وقتلهم، بل تعدّى ذلك إلى هدم الحضارة ومعالم التاريخ كافة في القدس، حيث وجّه مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين بمناسبة الذكرى الـ45 لإحراق المسجد الأقصى نداء استغاثة إلى الأمتين العربية والإسلامية للتحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، وإنقاذ المسجد الأقصى من مؤامرات التهويد والتقسيم، التي تجري بتخطيط من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي الشريف.
وقال المجلس: إن جريمة تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً تتطلب من المسلمين جميعاً في شتى أنحاء العالم الوقوف صفاً واحداً في وجه الحقد الأسود على مسجدهم ومقدساتهم، وإنه مثلما هبّ أهل فلسطين لإطفاء نيران الحقد العنصري التي طالت مسجدهم ومقدساتهم يوم إحراقه، ودافعوا عنه بكل غالٍ ونفيس، بالمهج والأرواح، أمام كل الأخطار التي هددته، فيجب على أبناء الأمة الإسلامية اليوم أن يهبّوا لإنقاذ مسجدهم الأقصى من براثن التقسيم وأخطاره، حتى لا يصل به الحال كما المسجد الإبراهيمي في الخليل.