اقتصاد

وعود الحل مجرّد كلام مكرر لا أكثر..؟ من جديد.. الحلقات الوسيطة التهمت مردود مزارعي الحمضيات

تضاعف سعر كيلو الحمضيات في محال المفرّق ثلاث مرّات قياساً إلى سعر شراء التاجر له من المزارع، فأفضل صنف باعه المزارع خلال الموسم الحالي لم يتجاوز الـ50 ليرة، في حين وصل سعره في سوق المفرّق إلى ما بين100 – 150 ليرة فما فوق، أي إن المستهلك اشترى الكيلو بسعر مضاعف مرّة أو مرتين عن سعر تسويق المزارع له، وذهبت الأرباح المضاعفة إلى جيب التاجر والحلقات الوسيطة التي تحصل على الإنتاج بأبخس الأسعار وتبيعه بأسعار كاوية سواء في الحمضيات أو في غيرها من المحاصيل.
واقع يؤكد أن مشكلة التسويق مزمنة وقائمة ولم يطرأ عليها أي جديد أو تعديل رغم سيل الوعود المرتفعة السقف هذا الموسم من وزارات التجارة الداخلية والاقتصاد والزراعة وحتى الصناعة بوضع حدّ لهذه المشكلة ووضع حلول سريعة تصبّ في مصلحة المزارع الذي يتكبّد الخسائر المتلاحقة ويتحمّل الأعباء والتكاليف وفروق الأسعار ولكن جهده يضيع في متاهة الحلقات الوسيطة التي تجني المردود وتلتهم الربح.
هذه المعادلة غير المتوازنة تلقي بظلالها القاتمة على عشرات آلاف الأسر التي تعتمد في مورد رزقها ومصدر عيشها على زراعة الحمضيات، وأما آخر الوعود الطازجة التي تلقاها منتجو الحمضيات ومعهم مزارعو الزيتون، فقد جاءت من اتحاد المصدّرين السوريين خلال اجتماعهم مؤخراً في اللاذقية، إذ وعدوا بالدخول على خط المعالجة بإحياء عملية تصدير الحمضيات وزيت الزيتون، ولاسيما أن المنتج السوري يضاهي بمواصفاته وجودته المواصفات العالمية، لذلك فهو هوية وطنية ولاسيما محصول الحمضيات وزيت الزيتون وهي أجود الأنواع العالمية، وأيضاً ما وصلنا إليه على صعيد الإنتاج الذي تخطى مليون طن هذا العام.

اللاذقية – مروان حويجة