محليات

ضريبة السفر من وإلى دمشق؟!

نتفهّم جيداً ونستوعب الدور الذي تؤدّيه باصات وحافلات نقل الركاب بين المحافظات عبر تخديم المواطن حتى في الأحياء والحارات أو عبر تشكيل ما يشبه الكراجات أو المواقف المؤقتة في بعض المحاور بدمشق، ونتفهم تغاضي الجهات الشرطية والمرورية عن بعض المخالفات المتعلقة بتغيير خط هذا السرفيس أو ذاك أو الوقوف في بعض الأماكن لتجميع الركاب، لكن ما لا نتفهمه تلك التجاوزات والارتكابات التي يمارسها سائقو هذه الحافلات والفانات من التحكم بالتعرفة ووضع التسعيرة التي تناسب مزاج وطمع كل صاحب باص على حدة دون مراعاة للتكلفة الحقيقية أو للأجرة الموضوعة من مجالس المحافظات ومديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
المفارقة التي يلمسها المسافر من دمشق إلى بعض المحافظات الوسطى أو الشمالية والساحلية، أن أجرة الراكب -كمثال- من دمشق إلى حماة 1000 ليرة وإلى اللاذقية الأبعد بعشرات الكيلومترات 1000 ليرة، في وقت لا تكلف فيه الرحلة من مصياف إلى اللاذقية سوى مئتي ليرة فقط، وحال الخطوط المتجهة إلى باقي المحافظات ليس أفضل، لنكتشف أن التعرفة الأكبر تتجلى في السفر من وإلى دمشق من أي مكان، إنها ضريبة التنقل إلى العاصمة وهنا القيمة المضافة عند تجار “الباصات”؟.