تتمات الاولىمحليات

الرهان على ثقافة “الصياد” وشهامته خاسر ونكتة إحصائية الحياة البرية تشابه فذلكة ترقيم الثروة الحيوانية؟!

تحاول وزارة الزراعة أن تكون جادة في الحفاظ على الحياة البرية بكل مكوناتها، ولاسيما الطيور والحيوانات منها، وهذا أمر في غاية الأهمية إن استطاعت التطبيق والتنفيذ، وتذهب الوزارة أبعد من ذلك حين حدّدت مواعيد صيد الطيور والحيوانات اعتباراً من الأول من أيلول وحتى نهاية كانون الثاني من كل عام، وعدم جواز الصيد إلا نهاراً يعني لا يجوز أخذ الطرائد على حين غرة أو غدر بل وجهاً لوجه وفي وضح النهار.
ومع أنه استخفاف بعقل القارئ والصياد تحديداً؟ إلا أن “الزراعة” تمضي في تعليماتها قائلة: إن هناك أنواعاً بعينها من الطيور والحيوانات المسموح باصطيادها دون غيرها، وعلى الصيادين اتباع دورات تثقيفية لتعليمهم أدبيات الصيد وفنونه ومن لا يتبعها لا يتم منحه وثيقة صياد أو يسمح له بالصيد.
ونسأل الوزارة: إذا لم يعثر الصياد على الطرائد المسموح بصيدها، هل عليه أن يعود بخفي حنين؟، ومن قال إن لدى الصيادين تلك الشهامة وهم الذين يطلقون النار على كل طائر ترمي به الأقدار في أفقهم ، بل كثيراً ما شاهدنا مالك الحزين وقد تعرض لإطلاق نار من بنادق الصيادين وهو ملقى على الطرقات العامة رغم فوائده في التهام حشرات المحاصيل الضارة لمجرد الرغبة في الصيد والاستمتاع.
ونقول هنا: يكفي ما لحق بالطبيعة من دمار وخراب واحتطاب جائر وقتل للطيور والحيوانات، ما أفقد الطبيعة الكثير من توازنها، ثم هل تملك وزارة الزراعة إحصاءً بعدد الطيور أو الحيوانات المسموح بصيدها؟، فإذا كانت لا تملك رقماً دقيقاً عن عدد الأغنام في حظائر المربين فكيف ستعرف بأن لدينا فائضاً من هذا الطير أو الحيوان لتسمح بصيده؟!.
مصدر مسؤول في هيئة البادية في تدمر يقول في اتصال هاتفي معه إن الحياة البرية لم تعد كما كانت سابقاً، حيث لم يعد يتواجد فيها سوى الأرانب، كما أن محمية العظامي في حلب كان يوجد فيها نحو 600 غزال لم يبق منها أي شيء، أما محمية التليله في تدمر فقد تمّ تجميع الغزلان والبالغ عددها 70 غزالاً و80 من المها العربي و4 نعامات وجميعها في مجال هيئة البادية بتدمر تحت الحماية، فعن أي طير وعن أي صيد تتحدث وزارة الزراعة؟!.
حماة– محمد فرحة