تتمات الاولىمحليات

ارتياح نسبي لعائدات فنادق الوزارة الخمسة؟! 118 مليوناً كفيلة بتحريك مياه “السياحة” الراكدة ونشاط الترويج “أضعف الإيمان”

بدت وزارة السياحة مرتاحة نسبياً لتحسّن إيرادات فنادقها الخمسة التي تملكها، حيث تؤكد البيانات أن النتائج المحقّقة بشكل عام جيدة قياساً إلى مواسم سابقة (منذ بداية الأزمة ولغاية تاريخه)، وما يدلّ على ذلك أرباح وعائدات فنادق (داما روز- شيراتون دمشق- اللاذقية السياحي- إيبلا– حلب الشهباء) لنهاية شهر تموز من العام الحالي التي وصلت إلى ما يزيد عن /118/ مليون ليرة، مقابل خسارة مبلغ يفوق /154/ مليون ليرة للفترة نفسها من عام 2013، علماً أن فندق تدمر خارج الخدمة حالياً وهو بحاجة لأعمال صيانة وترميم.
وإذا كانت المؤشرات السابقة تشكل تحدياً غير مسبوق في قطاع أُصيب في مقتل خلال سنوات الحرب الثلاث، فإن أسرة “الوزارة” تجد نفسها أمام استحقاق أكبر في محاولاتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نشاطات، إن لم تكن منتجة مباشرة للعنصر السياحي فعلى الأقل أن يكون للترويج باع طويل لخطط تتناسب مع الهدف في هذه المرحلة، لنشر الثقافة والهوية التراثية والحضارية للبلد، يتركز –حسب القائمين- على الترويج للمقومات الطبيعية والأثرية والدينية على أسس احترافية في ظل وجود تشريعات ضامنة لاستقطاب السياح والمستثمرين من جميع الأسواق المصدّرة (قاعدة معلومات دقيقة وشاملة لجميع المقومات والمعالم السياحية)، كذلك التعاون مع المغتربين والجاليات المقيمة في بلدان الاغتراب والتواصل معهم ليكونوا سفراء حقيقيين من خلال إيصال الصورة الحقيقية لسورية إلى الغرب.
تقارير الوزارة تشير إلى أن كادرها عمل على تذليل كل الصعوبات أمام المستثمر لخلق بيئة استثمارية ملائمة للمشاريع الاستثمارية السياحية من خلال تعديل وتطوير التشريعات التنظيمية والإدارية والفنية بما يتناسب مع المرحلة الحالية والقادمة وغيرها من الإجراءات التي من شأنها النهوض بالقطاع السياحي، حيث قامت الوزارة بالتعاون مع بصمة شباب سورية بتنظيم حفل بعنوان “مهرجان براعم سورية”، كما نظمت بالتعاون مع بصمة شباب سورية والموسيقار طاهر مامللي وفرقته حفلاً ترفيهياً لذوي الشهداء على مسرح الهواء الطلق في حديقة تشرين، وشاركت الوزارة في معرض الصور الضوئية “معاً لأجل سورية” الذي أُقيم في فندق الشيراتون، وأقامت فعالية “فوانيس رمضان” في خان أسعد باشا بمشاركة أطفال من أحياء دمشق القديمة الذين قاموا بصناعة فوانيس كرتونية، ونظمت الوزارة رحلات سياحية داخلية بعنوان “سورية تشرق من جديد” بهدف تنشيط السياحة الداخلية والتعريف بما تملكه سورية من شواهد حضارية متنوعة بمشاركة عدد من الفنانين والرياضيين والإعلاميين وطلاب كلية السياحة وفعاليات شبابية، فكانت الجولة الأولى إلى مدينة صيدنايا في ريف دمشق، وتمّت زيارة ديري السيدة العذراء في صيدنايا ومار الياس الحيّ في معرة صيدنايا، والجولة الثانية إلى محافظة السويداء تضمّنت مدينة شهبا وضريح سلطان باشا الأطرش والمتحف، وزيارة الشيخ حكمت الهجري شيخ العقل الأول للمسلمين الموحدين، والجولة الثالثة إلى معلولا تضمنت زيارة دير سيركيس وباخوس وفج معلولا ودير مار تقلا، إضافة إلى قيام الوزارة بفعالية “أسمع وأتذوق” في اللاذقية بمشاركة عدد من الفعاليات الرياضية والاقتصادية.
أما بالنسبة للأنشطة التي قامت الوزارة برعايتها فهي: رعاية بازار خيري في نادي الشرق، ورعاية خيمة رمضانية لأهالي الشهداءعرفاناً بما قدمه الشهداء من تضحيات في سبيل سورية، وكذلك رعاية معرض رمضانيات الشام، والبطولة التي يقوم بها نادي السيارات السوري، إضافة إلى رعاية مهرجان سورية الخير الذي تقوم به مجموعة سيدات سورية الخير.
دمشق– محمد مخلوف