اقتصاد

سجّلت خسارة ليس بسبب تدخّلها الإيجابي سندس “المجدّدة”.. ضحية فوضى تسوّق المواطن وقلة الإدارة والخبرة للعاملين

منيت صالة مركز سندس التي افتتحها حسان صفية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قبل أقل من أسبوع بخسائر يتناقلها الناس وصلت إلى حدود مليوني ليرة سورية بسبب الفوضى التي تسببت وتتسبب بها جموع المواطنين الذين افتُتحت الصالة من أجلهم، حيث قلبوا محتوياتها رأساً على عقب دون أي تقدير للملك العام أو مراعاة لأصول الدخول والخروج وشراء احتياجاتهم وسط ذهول الموظفين القائمين وارتباكهم وعدم قدرتهم على ضبط المئات التي دخلت الصالة دفعة واحدة للابتياع. وقد ضبطت العديد من حالات الاختلاس للأقلام والدفاتر والمنتجات القطنية بطرق مخفية وغيرها من الوسائل والطرق المكشوفة أثناء خروج المتسوّقين من الصالة، ما يدلّ على تمظهر ثقافة مخيفة صارت فكراً وطريقة حياة مع الأسف لكثير من أبناء الوطن.
وتحوّلت البضائع القطنية ورزم الدفاتر والحقائب واللباس المدرسي التي كانت مرتبة ومنسقة في أماكنها على الرفوف والواجهات إلى أكوام مفلشة نزعت من أغلفتها ورميت باستهتار وعدم مبالاة غير معهودة كأنها مال منهوب!؟.
الأسعار المنافسة التي وفّرتها “سندس” على ما يبدو وقلة عدد موظفيها كلها أسباب لعبت دوراً بارزاً في تفاقم حالة الفوضى التي افتعلها الزائرون بقصد أو غير قصد، ما عكس المستوى الثقافي والوعي الجمعي الذي صار ميالاً إلى استباحة المال العام والتعاطي معه كمال “داشر” مع الأسف.
مع هذه الحال صار لزاماً على الإدارة العامة التدخل وإيجاد الطريقة الملائمة للبيع وتأمين الكادر الكافي حماية لصالتها ولموظفيها من عبث العابثين والغوغائيين من جهة، وتأمين الجو المناسب والحركة السلسة لدخول المواطن وخروجه اللائق من الصالة وشرائه حاجاته بأفضل الطرق وأرقاها كما هو جار في أضخم المولات التي يديرها القطاع العام والخاص على حد سواء!؟.

طرطوس – وائل علي