اقتصاد

بعد مضيّ 3 أشهر على تسويقه وتصنيعه مزارعو الشوندر بانتظار استلام قيم محاصيلهم البالغة 330 مليون ليرة

بدأت أصوات مزارعي الشوندر للموسم المنصرم تتعالى كلما تأخرت وزارة المالية في تحويل قيمة المحصول لوزارة الصناعة، رسالة عاجلة لا تحتاج إلى مترجم وتعني أن وزارتي المالية والصناعة تسيران إلى الوراء ومزارعينا إلى الأمام.
ثمّة إجابة وهي إجابة محدودة وصحيحة مفادها أن ما يتم الإعلان عنه من أن قيمة الإنتاج جاهزة وسيصار إلى تحويلها حال الانتهاء من التسويق والتصنيع لا تؤكده حسابات الحقل والبيدر.
ويؤكد المزارعون في منطقة الغاب الذين زرعوا هذا العام وحدهم محصول الشوندر أنهم ضاقوا ذرعاً بتأخير المؤسسة العامة للسكر ومعها وزارتا المالية والصناعة والمدير المالي في شركة سكر سلحب الذي آخر اهتمامه هذه القضية.
“البعث” حاولت الاتصال بمدير عام مؤسسة السكر في حمص لكن كان الجواب من مدير مكتبه أنه في اجتماع، فأعدنا الاتصال بمدير عام شركة سكر سلحب المهندس إبراهيم نصرة الذي أوضح أن الموضوع يتابع بكل اهتمام من المعنيين كافة وقد كان محور نقاش مؤخراً أثناء الاجتماع في وزارة الصناعة، مشيراً إلى أن المزارعين محقون فيما يطرحون، ولاسيما أن المبلغ لا يتعدّى 330 مليون ليرة سورية، وهو الأقل في تاريخ زراعة وصناعة المحصول، ولفت نصرة إلى أن المبلغ سيحوّل خلال أيام كما أكدت مصادر مطّلعة لنا أمس. من ناحيتهم ألقى المزارعون باللائمة الشديدة على المؤسسة العامة للسكر، وتساءلوا: هل ننتظر إلى الموسم القادم لنتقاضى قيمة الموسمين معاً، إذ ليس جلياً بعد ما إذا كان مزارعو الغاب سيعاودون الكرة ثانية لجهة زراعة الشوندر، وفي انتظار أن تجيبنا السنوات القادمة على هذه التساؤلات فإن جميع المزارعين يجمعون على أمر واحد، أن الأولوية يجب أن تكون لعودة الأمن والأمان؟.
يذكر أن إنتاج هذا العام من الشوندر بلغ 42350 طناً فقط نتج عنه سكر أبيض 3633 طناً، فهل تبادر وزارة المالية إلى تسديد القيمة المذكورة إلى وزارة الصناعة لتقوم الأخيرة بتحويلها إلى المصارف الزراعية.

حماة – محمد فرحة