محليات

تفاح الزبداني بين فكي كماشة التجار وعجز “الخزن” عن التسويق؟!

تملك منطقة الزبداني أكبر إنتاجية للتفاح تقدّر تقريباً بـ 60 ألف طن، ومع أن أغلب عمليات التسويق تتمّ مباشرة من الفلاحين لمؤسسة الخزن والتسويق بعد تقديم العبوات البلاستيكية والتصنيف، إلا أن باقي الإنتاج يستغله السماسرة وتجار السوق ويباع بأرخص الأثمان، ما يشكل ضرراً كبيراً على الفلاح الذي تكلفه الشجرة جهداً وعناية من سماد وأدوية وسقاية على مدار العام وصولاً للقطاف، هذا عدا عن أجور العمال المرتفعة إضافة إلى الصعوبات التي تعترض التسويق كغلاء أجور النقل واليد العاملة الفنية وارتفاع تكلفة الكهرباء والوقود.
ولا يخفى على أحد المشكلات الأخرى كتكرار سيناريو كساد المحصول وتلفه نتيجة عدم تسويقه، إضافة لعدم وجود منفذ تسويقي دائم لهذا المنتج على مساحة المنطقة، وهذا ما أوقع المزارعين في شباك السماسرة والتّجار.
وهنا يرى العديد من المزارعين أن خطة الخزن لا تحلّ مشكلة التسويق في ظل تأخر التّجار عن ضمان منتج المزارعين من التفاح، ما عزاه فلاحو الزبداني إلى تحكم هؤلاء بشراء المنتج بأسعار زهيدة ولاسيما في ظل عجز دائرة الخزن عن استجرار كامل الإنتاج، ليبقى المزارع تحت رحمة هؤلاء التجار. ويشتكي الفلاحون من تدني الإنتاج وعدم التمكن من الوصول إلى مزارعهم نتيجة الظروف الأمنية وعبث وتخريب الإرهابيين للمزارع والاحتطاب الجائر وسرقة الإنتاج، ما دفع بالفلاحين للمطالبة بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وأسواق تصريف الإنتاج وخاصة تأمين نقل التفاح من منطقة إلى أخرى .

ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش