الصفحة الاولىمن الاولى

مكافحة الإرهاب تكون بوقف تمويل وتدريب التنظيمات التكفيريةنصر الله: أمريكا أم الإرهاب وأصله.. و"تحالفها" ذريعة لإعادة احتلال المنطقة

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رفض الحزب للتحالف الدولي ضد الإرهاب، لأن الإدارة الأميركية غير مؤهّلة أخلاقياً على أن تقدّم نفسها على أنها قائد لهذا التحالف، والذي صنع للدفاع عن المصالح الأميركية، وقال في كلمة عبر شاشة “المنار”: إن “التحالف الدولي فرصة أو ذريعة لتعيد أميركا احتلال المنطقة من جديد”، وبالتالي لا شأن لنا به”.

وأضاف السيد نصر الله: إذا أرادت الدول المشاركة في التحالف الدولي مساعدة لبنان عليها أولاً وقف تمويل وتدريب التنظيمات الإرهابية، وتسليح الجيش اللبناني، وحل مشكلة النازحين السوريين، وقال: إن أمريكا هي أم الإرهاب وأصله وهي الداعم المطلق لدولة الإرهاب الصهيونية، ونحن ضد التدخل العسكري الأمريكي، والتحالف الدولي، سواء المستهدف تنظيم “داعش” أو غيره، وأكد أن “لا مصلحة للبنان أن يكون من ضمن التحالف الدولي وثمة مخاطر عليه إذا ما انضوى فيه”.

وبالنسبة لتهديد الجماعات الإرهابية للبنان، شدد السيد نصر الله على أنه “مخطئ من يظن أن بإمكانه الوصول إلى بيروت أو إلى أي مكان، ولا أحد يمكنه أن يفرض على اللبنانيين تهديداً كهذا، لأننا قادرون على مواجهة أي خطر إرهابي من خلال جيشنا وشعبنا وصمودنا، واعتبر أن مسؤولية اللبنانيين أن يكونوا يداً واحدة لمنع تمدد أي خطر إرهابي ضد البلد، ولفت إلى أن حماية لبنان من الإرهاب تبدأ بالإسراع في دعم الجيش والقوى الأمنية، داعياً إلى الانتباه واليقظة ومتابعة الأحداث، فالاستنفار مطلوب من الجميع لأنه غير معروف إلى أين يمكن أن تصل بنا التطورات والأحداث.

وأكد السيد نصر الله أن قضية العسكريين الرهائن لدى الجماعات الإرهابية المسلحة قضية إنسانية وطنية بامتياز، لا تتعلق بجهة أو منطقة أو طائفة لبنانية محددة، وإنما هي تتعلق بكل الوطن وكل اللبنانيين، وهي مسؤولية الحكومة اللبنانية، وعلى الجميع مساندتها، ونتمنى، من أجل الجيش ولبنان والشعب، أن نبقي هذه القضية خارج المزايدات وتصفية الحسابات، وأسف في كلمة عبر شاشة “المنار” لأن البعض في لبنان حوّل قضيتهم لتحقيق مكاسب سياسية وتصفية حسابات، حتى أن البعض رفع سقف المطالب أكثر مما هي مطالب الجهات الخاطفة نفسها، ووضع المسؤولية على غير الجهات الخاطفة وحاول تبرير ما حصل من قبل الإرهابيين.

وتمنى السيد نصرالله من أجل الجيش ولبنان والشعب أن نبقي هذه القضية خارج المزايدات وتصفية الحسابات، ولفت إلى أن ما جرى منذ ما يقارب الشهرين في منطقة عرسال نتيجة توقيف الجيش لأحد العناصر الإرهابية وما تبعها من أحداث لم يكن وليد لحظته أو ساعته، وبالتأكيد هو نتيجة تحضير كبير.

وتوجه السيد نصر الله بالعزاء إلى أهالي الشهداء، الذين قتلتهم الجماعات الإرهابية، ودعا كل المسؤولين إلى التمثل بمواقف هذه العوائل، وشدد على أن كل من نقل عن حزب الله رفضه التفاوض “منافق وكذاب”، ولفت إلى أن “الحكومة اللبنانية تعرف ما هي نقاط القوة الموجودة لديها، ويجب عليها المفاوضة من موقع القوة، وليس من موقع التوسّل”، وأكد أنه “إذا أردنا أن يعود العسكريون يجب أن نفاوض بقوة والتفاوض من موقع ضعيف سيؤدي إلى كارثة”.