محليات

“مياه السويداء” تتغلب على الشح بحفر وتأهيل الآبار وإعادة الحياة للسدود و1.2 مليار لخدمة 100 ألف مشترك

استطاعت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة السويداء التغلب على مشكلة شح المياه وتأمينها للمحافظة رغم افتقارها لمصادر المياه وتراجع معدلات الهطلات المطرية.
مدير عام المؤسسة المهندس بسام أبو علوان الذي التقته “البعث” في وزارة الموارد المائية، ذكر أن المؤسسة تقوم وبشكل دائم بالبحث عن مصادر مياه وابتكار آليات جديدة لتعويض النقص بسبب زيادة الاستهلاك، مضيفاً: إن المؤسسة قامت بالعديد من الإجراءات لتحسين واقع مياه الشرب حيث تقوم الآن بحفر /12/ بئراً يتوقع إنجازها قبل نهاية العام الحالي، وقامت بربط مجموعة من الآبار مع شبكات التوزيع للمساهمة في زيادة الوارد المائي وكمية المياه المنتجة، وقد وصل عدد هذه الآبار إلى /24/ بئراً كذلك استثمار وتجهيز كل الآبار المحفورة سابقاً وحفر آبار جديدة وتم وضعها بالخدمة ووصل عددها إلى /25/ بئراً وبطاقة إنتاجية خمسة عشر متراً مكعباً يومياً وبمعدل تشغيل عشرين ساعة يومياً.
ونظراً لنفاد مخازين المياه من السدود التي أقيمت عليها محطات تصفية تم دعم بعض هذه السدود من تلك التي يتوفر فيها مخزون ولا يوجد عليها محطات تصفية، حيث تم دعم سد حبران من سد سهوة الخضر وبهذه الخطوة تم تأمين المياه لأربعين ألف نسمة، وتم ضخ المياه من سد الطيبة إلى سد المشنف بمعدل /700-800/ متر مكعب يومياً وبذلك تم تأمين جزء من احتياجات القرى الشمالية الشرقية، إضافة إلى صيانة وتشغيل كل مجموعات التوليد الاحتياطية المتوفرة لدى المؤسسة وإصلاح بعض محطات التوليد المنسقة من عدة أعوام وتأمين خمسة عشر مجموعة توليد وتوزيعها على مختلف المشاريع.
ومن الإجراءات أيضاً تحديث وتطوير محطة تصفية سد حبران وزيادة الكميات المنتجة منها من / 1800/ متر مكعب إلى /3500/ متر مكعب يومياً وتحسين نوعية المياه، حيث تم ربط مجموعة من الآبار الواقعة غرب المدينة وعددها خمسة وعشرون ضمن خلية كهربائية مستقلة واستثناؤها من برامج التقنين، وتم تطبيق الإجراء نفسه لاستثناء الآبار التي تخدم مدينة صلخد من برامج التقنين، وتم تطبيق هذا الإجراء للآبار التي تخدم قرى (قنوات ومفعلة وعتيل)، وبهذا الأمر تم تأمين المياه لمدينتي السويداء وصلخد والقرى السابقة.
وأشار مدير المؤسسة إلى توزيع المياه على القرى والأحياء العطشى بواسطة صهاريج المؤسسة وأخرى تم التعاقد معها، وقد وصل عدد النقلات خلال أشهر الصيف إلى خمس عشرة نقلة شهرياً في ظل تنفيذ مجموعة من الخزانات الأرضية والعالية في قرى المحافظة وعددها عشرة وتأهيل محطة الضخ الرئيسية في كل من الثعلة وصلخد ومحطة الخزانات وتجهيزها بالمضخات الاحتياطية اللازمة.
المؤسسة كما يقول أبو علوان نفذت مجموعة من خطوط الجر الرئيسية والفرعية واستبدلت ووسعت شبكات المياه لتخديم مناطق التوسع واستبدال الخطوط القديمة والحدّ من الهدر ورفع كفاءة الشبكة ومستواها الفني وحتى تاريخه تم استبدال /150/ كلم وبأقطار مختلفة بين /50-200/ ملم وإقامة العديد من ندوات التوعية والإرشاد ومتابعة أعمال الجباية والتحصيل ووصلت حتى تاريخه ما نسبته 75% وبقيمة وصلت إلى حوالي /96/ مليون ليرة.
وفيما يتعلق بالموازنة الاستثمارية للعام الحالي ذكر المهندس أبو علوان أنه تم إنفاق /963/ مليون ليرة من أصل مليار ومئتين وخمسين مليون ليرة تم صرفها في تنفيذ المشاريع وشراء التجهيزات الكهربائية والميكانيكية، حيث وصل عدد العقود حتى تاريخه إلى /123/ عقداً، مشيراً إلى قيام المؤسسة بصيانة /400/ حالة تسرّب في خطوط الجر الرئيسية والشبكات وصيانة وتأهيل محطات الضخ الرئيسية وصيانة كل الآبار.
يذكر أن عدد المشتركين وصل نهاية الشهر الماضي إلى /106000/ مشترك.
دمشق – بسام عمار