مجلس الأمن يتبنى قراراً ملزماً يدعو إلى منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق

تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً ملزماً يدعو إلى منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية والعراق، وينصّ مشروع القرار، الذي صدر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وفق تسريبات المصادر الأمريكية، على عقوبات في حال عدم الالتزام به، ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى فرض عقوبات جنائية شديدة على الإرهابيين الأجانب والمسؤولين عن تجنيدهم وتمويلهم وإلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه المشكلة.
وبحسب مراقبين فإن هؤلاء الإرهابيين القادمين من جميع أنحاء العالم بأعداد متزايدة للتدرب والقتال في مناطق النزاعات باتوا يثيرون مخاوف كبرى في الغرب بسبب الخطر الذي يشكلونه لدى عودتهم إلى دولهم، وهو الأمر الذي يجيب عن التساؤلات حول الدور الذي لعبه الغرب سابقاً في دعمهم وتمويلهم وتسليحهم عندما ارتكبوا مجازر في سورية والعراق ووقوفه حالياً في وجههم عند تحسسه لخطرهم على مصالحه.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تساءل: لماذا لم ير الأمريكيون التهديدات الإرهابية سابقاً؟!، وقال: إنهم اتبعوا نهجاً بهذا الصدد تجاه مهمة محاربة الإرهاب وفق معايير مزدوجة، وقال: “بودنا الآن عندما جرى الإعلان عن اعتبار تنظيم “داعش” العدو الرئيسي للولايات المتحدة أن نذكر بأن هؤلاء الناس هم أولئك الذين جرى تعزيز قوتهم وتنظيمهم وراحوا يتلقون المساعدات المالية الكبيرة وغيرها من الدعم المادي من الخارج في مرحلة تنفيذ مخطط تغيير النظام في ليبيا ومحاولات تكرار ذلك أيضاً في سورية”.