الصفحة الاولى

تونس تتخذ إجراءات صارمة لوقف تدفق "الجهاديين" إلى سورية والعراق الانتربول يضع برنامجاً لتحسين تبادل المعلومات عن "المسلحين الأجانب"

غداة تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2178، الذي يدعو إلى وقف تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود إلى دول العالم، وخاصة إلى سورية والعراق، وضعت الشرطة الدولية “الانتربول” برنامجاً جديداً لتحسين تبادل المعلومات عن المسلحين الأجانب الذين سافروا للقتال في سورية والعراق، وقالت وزارة العدل الأمريكية: إن البرنامج يهدف إلى رصد الحركة الدولية للمقاتلين بشكل أفضل والحد منها، مبينة أن الانتربول الذي يضم في عضويته 190 دولة أنشأ قاعدة بيانات تتضمن معلومات تفصيلية ليستخدمها ضباط إنفاذ القانون وحرس الحدود لمساعدتهم في تقييم التهديدات الإرهابية.
وفي تونس، أعلن رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات الصارمة لوقف سفر التونسيين إلى سورية والعراق بهدف الانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة هناك، وأضاف في مقابلة مع شبكة “سي. إن. إن” الأمريكية: أن لا مكان للإرهابيين في تونس، لافتاً إلى الخطوات التي اتخذتها بلاده لوقف تدفق التونسيين إلى العراق وسورية، وقال: نجحنا إلى حد ما، ونحن بحاجة إلى تعاون الحلفاء والأصدقاء.
وأضاف: إن الإرهابيين استغلوا التقلبات السياسية السابقة في تونس، والإحباط الذي تولّد لدى الشباب لدفعهم إلى سلوك طريق التطرف، وعلينا نحن من جانبنا نشر التعليم ونزع الإحباط بينهم، معتبراً أن هذا الأمر مهم بنفس الدرجة التي تعتبر فيها الجهود الأمنية ضرورية.
وتأتي تصريحات جمعة مع ازدياد عدد التونسيين المنضمين لصفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة وخاصة في سورية والعراق، ما جعل العديد من المحللين يندفعون إلى التحذير من تحوّل تونس إلى ما يشبه الخزان البشري لهذه التنظيمات الإرهابية.
وفي لندن، ألقت الشرطة البريطانية القبض على تسعة رجال، كجزء من عملية ضد المتشددين، وقالت تقارير إعلامية: إن أبرز رجل دين متشدد في بريطانيا من بين المقبوض عليهم.
وكانت بريطانيا رفعت مستوى التحذير من الخطر إلى “حاد”، وهو ثاني أعلى مستوى تحذير، ويعني أن من المرجح بدرجة كبيرة وقوع هجوم، وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون: إن تنظيم “داعش” في كل من سورية والعراق يمثل أكبر خطر أمني واجهته بلاده إلى الآن.
وقالت الشرطة: إن الاعتقالات لم تكن درءاً لتهديد أمني فوري، لكن الرجال التسعة احتجزوا للاشتباه بأنهم يشجعون الإرهاب، وينتمون لمنظمة محظورة بمقتضى قوانين الإرهاب ويدعمونها، وأضافت: الاعتقالات وعمليات التفتيش جزء من تحقيق مستمر بشأن الإرهاب.
وقالت “بي.بي.سي” و”سكاي نيوز”: إن أحد المقبوض عليهم هو أنجم تشودري الرئيس السابق لمنظمة “المهاجرون” المحظورة في الوقت الحالي، في حين رفضت الشرطة تأكيد احتجاز تشودري، الذي هاجم في الآونة الأخيرة التدخل الغربي ضد “داعش”، كما رفضت الإدلاء بتفاصيل. وقالت الشرطة: إن المقبوض عليهم  تتراوح أعمارهم بين 22 و51 عاماً، احتجزوا في أقسام للشرطة في وسط لندن بينما يجري تفتيش 19 مكاناً في العاصمة ووسط انكلترا.
وفي مسعى منها لتفادي عودة إرهابييها إلى بريطانيا وإرغامهم على البقاء في سورية ليواصلوا إجرامهم ووحشيتهم هناك بعيداً عن أراضيها اتخذت الحكومة البريطانية مؤخراً إجراءات واسعة بدأتها بقرار لنزع الجنسية عن المتورطين بالإرهاب.