الصفحة الاولىمن الاولى

قيادة الحزب تكرّم أسر شهداء الوطن في اللاذقية.. وتتفقّد فرع جامعة الشام وتلتقي كوادر جامعة تشرين الهلال: البعث سيبقى الأكثر التزاماً والتصاقاً بقضايا الشعب والوطن

اللاذقية-مروان حويجة:
تقديراً لتضحيات الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن تمّ أمس في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية، بحضور الرفيق هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيق عبد الناصر شفيع عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الفلاحين القطري، تكريم 500 من أسر شهداء الجيش العربي السوري، في المناطق التابعة لمجال عمل الشعب الحزبية في مدينة اللاذقية ومنطقتي اللاذقية والحفة، وعبّر ذوو الشهداء عن تقديرهم للتكريم، مؤكدين استعدادهم لتقديم المزيد من التضحيات ليبقى الوطن شامخاً عزيزاً حراً مستقلاً.
وأكد الرفيق الهلال أن انتصار سورية على الأعداء والمتآمرين حتمي وبديهي بكل المقاييس والمعطيات، التي صنعها تلاحم أبناء شعبنا وصموده، وتضحيات وانتصارات بواسل جيشنا العربي السوري البطل، ورؤية وحكمة وشجاعة قائد سورية ورمز عزتها وشموخها السيد الرئيس بشار الأسد، ولفت إلى أنه لا يمكن لأي تكريم أن يرقى إلى عطاء ونبل وتضحيات الشهداء، لأن ما قدّموه لأجل الوطن ودفاعاً عن عزته واستقلاله ليس له ثمن وتعجز الكلمات على بلاغتها عن الإحاطة والتعبير عن عظيم صنيعهم وعميق حبهم لسورية، فاستحقوا منّا كل الإجلال والإكبار لأنهم أعطوا المثل الأروع والأنقى والأصدق في الذود عن تراب سورية بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة ليبقى الوطن شامخاً عزيزاً حصيناً.
وقال الرفيق الأمين القطري المساعد: إن الحقيقة الساطعة التي يدركها  العالم أجمع اليوم أن سورية منتصرة بشعبها وبجيشها وبقائدها الرئيس الأسد، الذي لم يرض إلّا أن يكون مواطناً من أبناء هذا الشعب ونبضه، في كل الظروف والتحديات، فغدا بشجاعته وحكمته رمزاً وقائداً وبطلاً يسجّل التاريخ  قيادته الحكيمة لسورية في مواجهة أعتى حرب عدوانية لم يسبق أن تعرضت لها دولة في العالم.
وأوضح أن سورية، التي أبت الذل والهوان عبر تاريخها بعراقة وأصالة شعبها وعنفوانه بما يمتلكه من قيم وطنية وحضارية وإنسانية سامية، أحبطت المؤامرة العدوانية القذرة، رغم كل الأساليب الدنيئة والأدوات الوضيعة الرخيصة التي استخدمها الأعداء والمتآمرون للنيل من صمودها واستقلالها ووحدتها.
وأكد الرفيق الهلال أن الإرهاب التكفيري الظلامي الحاقد المصنوع أمريكياً والمغذّى والمموّل من العربان المتصهينين يجري سحقه ودحره بالانتصارات الرائعة المشرّفة لبواسل جيشنا، ما يعزز الطمأنينة المطلقة بقرب الانتصار إيذاناً بالمضي قدماً نحو بناء سورية المستقبل، سورية المتجددة في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للرئيس الأسد، وأضاف: هاهو العالم كله يعترف اليوم بصوابية رؤية سورية للأحداث وتداعياتها على المنطقة والعالم، وبتنا نتابع اليوم تسابق المتآمرين وشركائهم وحلفائهم لنفي تهمة دعمهم وتمويلهم للإرهاب، وهؤلاء المتآمرون هم أنفسهم من يدّعون ويتباكون زيفاً ونفاقاً على مكافحة الإرهاب، والذي ما كان ليتورم ويتفاقم لولا دعمهم وتمويلهم له، ولولا أياديهم الآثمة.
وتحدّث الرفيق الأمين القطري المساعد عن دور الكوادر البعثية في الإطار الوطني الشعبي، مؤكداً أن كوادر الحزب بقياداته وقواعده التي خرجت من صفوف الشعب، ومن أوساط الجماهير، ستبقى الأكثر التزاماً والتصاقاً بقضايا الشعب والوطن والمواطن، انطلاقاً من القناعة المطلقة أن الشعب هو الذي يعطي للحزب متانته وصلابته وقوته وفاعليته، وأن حزب البعث العربي الاشتراكي سيبقى معبّراً حقيقياً عن تطلعات الجماهير ومواكباً لمسيرتها ومناضلاً في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية والقومية.
حضر التكريم الرفاق أمينا فرعي الحزب في اللاذقية وجامعة تشرين د. محمد شريتح ود.صلاح داوود ومحافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر وأعضاء قيادة فرع الحزب في اللاذقية والشيخ زكريا سلواية مفتي مدينة اللاذقية والشيخ غزال غزال مفتي منطقة اللاذقية وأعضاء مجلس الشعب في المحافظة وأمناء وأعضاء قيادات الشعب الحزبية وأمناء الفرق الحزبية.
وبهدف الاطلاع على سير العمل والتحضير لافتتاح فرع جامعة الشام الخاصة في محافظة اللاذقية قام الرفيق الهلال بزيارة تفقدية إلى مواقع العمل، حيث تجوّل في المبنى واستمع من الرفاق المعنيين حول الأعمال المنفذة حالياً والإجراءات المتخذة لتأهيل المقر وتجهيزه.
وأكد الرفيق الهلال على تكثيف العمل وتسريع وتيرته وإنجاز التأهيل اللازم للبنى التحتية والخدمية للإسراع بافتتاح فرع الجامعة وانطلاق العملية التعليمية فيها لتكون رافداً من روافد العلم والمعرفة وبما يتيح توفير البيئة التعليمية المناسبة والمريحة للطلبة ولتحقيق النتائج العلمية والتعليمية المنشودة.
كما التقى الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب الرفاق أمين وأعضاء قيادة فرع الحزب في جامعة تشرين بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والطلابية، وأكد على تكامل العمل بين مختلف المؤسسات والفعاليات الحزبية والنقابية والإدارية في الجامعة لتعزيز استقرار العملية العلمية والتعليمية ولتوفير كافة الاحتياجات لحسن سيرها، منوّهاً باستيعاب الجامعة للعدد المتزايد من الطلبة والتوسع المستمر في الاختصاصات والأقسام، وأشار إلى التركيز على اختيار الكوادر الكفوءة في المهام العلمية والإدارية بما يسهم في تحقيق التطور المستمر للعملية التعليمية.
حضر اللقاء الرفيق شفيع وأمينا فرعي الحزب في اللاذقية وجامعة تشرين.
وتتفقّد عدرا العمالية وعدرا البلد
وبعد ساعات على تطهيرهما من رجس المجموعات الإرهابية، زارت قيادة الحزب مدينة عدرا العمالية وعدرا البلد والمناطق المحيطة بها، وتفقّد الرفيق الهلال، بحضور محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية للحزب وأمين فرع الحزب في ريف دمشق ومحافظ ريف دمشق ومديري دوائر الخدمات والدوائر الرسمية في المحافظة، أعمال إعادة تأهيل مراكز الخدمات والبنى التحتية من كهرباء ومياه وهاتف وصرف صحي، واطلعوا على التخريب الذي طال البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة ومعمل الغاز وخزانات الوقود.
ولفت الرفيق الهلال في تصريح للإعلاميين إلى أن عدرا العمالية تعود من جديد إلى حضن الوطن بهمة وسواعد رجال الجيش العربي السوري، الذين يطهرون تباعاً كافة المناطق، وأن ما شاهدناه من تخريب ودمار يشير إلى العقلية التخريبية والتكفيرية التي يحملها هؤلاء الإرهابيون، مشيراً إلى أن الأنفاق التي يحفرها هؤلاء وبهذا الوضع تشير أيضاً إلى أنهم بعيدون عن الحياة والحضارة وأنهم لا يعرفون إلّا أن يعيشوا في الجحور، وثمّن عالياً دور الجيش العربي السوري في تطهير هذه المدينة من رجس الإرهاب، وبالتعاون مع كتائب البعث ورجال الدفاع الوطني وكافة السوريين الشرفاء، الذين عملوا طوال الفترة الماضية على هدف واحد هو عودة هذه المدينة إلى حضن سورية.
ودعا الرفيق الأمين القطري المساعد قيادة فرع الحزب في ريف دمشق والمحافظ وكافة المعنيين في دوائر الخدمات في المحافظة وكافة عمال الورشات، التي كانت تعمل أثناء الجولة، إلى العمل بأقصى قدرة ممكنة لإعادة الحياة إلى هذه المدينة، التي كانت واجهة حضارية سورية، والعمل على إعادة خطوط الكهرباء والهاتف والمياه والصرف الصحي والمركز الصحي وتأهيل ما يمكن بأسرع وقت تمهيداً لعودة أهالي المدينة.
وأكد الرفيق عزوز أن عدرا العمالية كانت بحق إحدى أهم مدن القطر لما تتضمنه من تنوع اجتماعي من كافة أطياف النسيج الاجتماعي السوري، وأضاف: إن السكان كانوا من العمال والفنيين والمهندسين والحرفيين من كافة محافظات القطر، وكانوا يعملون في مختلف المعامل والمؤسسات الحكومية، ويشكلون بثقافتهم حالة حضارية سورية، وقد تمّ استهدافها نظراً لما تشكله من حالة ثقافية متقدمة.
ولفت محافظ ريف دمشق إلى أنه سيتم تأهيل معمل الغاز وخزانات الوقود بالتعاون مع الوزارات المختصة، كما ستدفع محافظة ريف دمشق بكادرها الفني من أجل صيانة مراكز الخدمة والبنى التحتية وتأهيل الكتل السكنية وإعادة سكان المدينة إلى بيوتهم بأسرع وقت.