محليات

خسائر ومتاعب كبيرة بسبب الاستغلال القائم حليب الزبداني يضيع في الصيف والشتاء والحل بمعمل الألبان لتصنيع الفائض

رغم وفرة إنتاج الحليب في منطقة الزبداني الغنية بالثروة الحيوانية، إلا أن ثمة افتقاراً إلى معمل حكومي يقوم بتصنيع الحليب وتسويقه في وقت يتعرّض فيه المربون إلى متاعب وخسائر مالية بالغة نتيجة لابتزازهم من تجار الحليب الذين يقومون بعمليات شراء الحليب وتسويقه، حيث تشير سجلات مصلحة الزراعة إلى أن عدد رؤوس الأغنام في المنطقة يزيد حالياً على /4/ آلاف رأس تنتج سنوياً أكثر من /15/ ألف طن من الحليب، ويوجد فيها نحو /11/ ألف رأس من الأبقار يصل إنتاجها إلى نحو /23/ ألف طن من الحليب في كل عام وهناك /9/ آلاف رأس من الماعز تنتج في السنة /4/ آلاف طن من الحليب.
ويواجه مربّو الثروة الحيوانية صعوبات كثيرة في تسويق إنتاجهم من الحليب بسبب عدم وجود جهات حكومية أو غير حكومية تقوم بهذه المهمة ما يضطرهم إلى بيعه في الأسواق بشكل فردي أو لتجار الحليب الذين يتسوّقون المادة بأسعار متدنية وأحياناً أقل من التكلفة مستغلين بذلك حاجتهم إلى تصريف الإنتاج.
رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة الزبداني أكد أن أصحاب الماشية والأبقار يتعرضون للمتاعب والخسائر المستمرة نظراً لمشكلات التسويق واعتمادهم على التجار في تصريف الحليب.
إن وفرة إنتاج الحليب في المنطقة ومعاناة المربّين في تسويقه وتصريفه تجعلاننا نؤكد أهمية وضرورة إقامة معمل للألبان في المحافظة يتمكن من تصنيع الفائض من إنتاج الحليب، ويحلّ مشكلة المربّين الذين يتعرّضون للخسائر والمتاعب الكبيرة بسبب طرق التسويق القائمة حالياً. ‏
ولا نـأتي بجديد هنا ففكرة إنشاء معمل للألبان بريف دمشق مطلب مشروع وملحّ، وقد ورد هذا المشروع في الخريطة الاستثمارية التي أعدّتها المحافظة عام 2013، ورغم أهميته وحاجة المحافظة إليه ما زال مجرد أفكار ومطالب تطرح هنا وهناك، علماً أن هذه المنشأة تساهم في دفع عجلة التنمية إلى الأمام، ولعل من أبرز المنافع التي نجنيها من إقامة معمل للألبان في المحافظة الاطمئنان على سلامة تصنيع الألبان ومشتقاتها، فالطرق المتبعة حالياً في منازل المربّين وغيرهم لتصنيع الألبان تقليدية وغير صحية أو تعرّض في بعض الأحيان المستهلكين للحمى المالطية وغيرها من الأمراض بسبب تلوث الحليب، ووجود الجراثيم في مشتقات الحليب المصنّعة يدوياً.‏
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش