اقتصاد

بعد أن حققت أرباحاً مقبولة وصلت إلى 9% “الإسلامية السورية للتأمين” تطلق فرعاً جديداً ضمن خطة توسيع خدماتها في المحافظات

أطلقت الشركة الإسلامية السورية للتأمين فرعاً لها في اللاذقية لتقديم خدمات تأمينية في مجالات عدة كالتأمين الصحي والتأمين البحري وتأمينات الحياة وتأمين المركبات، وقد افتتحت الشركة فرعها بمشاركة فعاليات اقتصادية وتأمينية وروحية وبحرية في اللاذقية.
الدكتور عزيز صقر رئيس مجلس إدارة الشركة ألقى كلمة أشار فيها إلى خطة التوسّع بالفروع في المحافظات وأهمية توسيع خدمات الشركة في الساحل السوري والانفتاح على مختلف القطاعات المهتمة بالتأمين بما يدعم العملية الاقتصادية لأن الشركة مؤسسة مالية تضم رؤوس أموال سورية وعربية تعمل ضمن سياسة الانفتاح المجسّدة بهذه المشروعات المشتركة، آملاً أن يكون فرع الشركة الجديد داعماً للسوق المحلية والقطاعين المالي والمصرفي في اللاذقية.
بدوره كشف مدير عام الشركة علي نيال عن حجم الأعمال المتزايد الذي تحققه فروع الشركة في كل أنحاء سورية، حيث وصلت الربحية إلى درجة مقبولة زادت على 9%، بعد أن استطاعت إثبات نفسها بقوة في السوق المحلية ونالت ثقة الزبائن ما أكسبها سمعة حسنة زادت من التعاملات معها، معتبراً أن التأمين عمل حذر يحتاج إلى خطوات واثقة للاستمرار وعدم حدوث انكماش في الأعمال والعقود.
وحول التحضيرات لإطلاق الفرع أكد مدير فرع الشركة في اللاذقية مازن محرم أن التحضيرات اتخذت منذ بداية العام الحالي، والكوادر لخدمة المشتركين مدرّبة بشكل جيد وتغطي جميع الأقسام اللازمة لتسيير العمل، كالمطالبات والإصدارات والمحاسبة والمبيعات، منوهاً بالخبرة التي يمتلكها العاملون فيها على مدى سنوات، ما سينعكس على الخدمات المقدّمة حيث ستكون بأعلى المستويات، ولاسيما أن الشركة تسعى إلى الالتزام بسياسة متوازنة مالياً ما يعطيها حضوراً لافتاً في سوق التأمين المحلي.
بينما اعتبر مدير فرع الشركة العربية لإدارة النفقات الصحية في اللاذقية الدكتور مالك حسن، أن تنوّع شركات التأمين العاملة في هذا القطاع يتيح نوعاً من التنافس بين هذه الشركات ما يحفزها على تقديم أفضل ما لديها، مشيراً إلى أن السوق السورية استطاعت أن تستوعب حتى الآن ست شركات تأمين خاصة تغطي 800 ألف من العاملين في شركات القطاع العام وتتوجّه حالياً إلى شركات القطاع الخاص، ولافتاً إلى أن عمل الشركات الخاصة في مجال التأمين يتقدم بخُطا بطيئة لكنها ثابتة في الوقت نفسه.
العلامة الدكتور محمد توفيق البوطي رئيس اللجنة الشرعية الإسلامية في الشركة، لفت -في حفل الإطلاق- إلى أن تميّز المجتمع السوري بالتنوّع والتلوّن والتعدّدية يجعله أكثر حيوية وفعالية اجتماعية وتنموية وثقافية، مشيراً إلى أن الشركة الإسلامية السورية للتأمين هي صندوق تعاوني تكافلي تعود عائداته إلى المشتركين، وهي إحدى أشكال التكافل بين أفراد المجتمع ومشاركة المشتركين بالأرباح في كل أعمال الشركة وفروعها انسجاماً مع مبدأ الشريعة الإسلامية من خلال لجنة إسلامية شرعية مهمّتها تقييم التعاملات وقياسها حسب الشريعة لتكون منسجمة معها بشكل تام، حيث تتوجّه الشركة بالدرجة الأولى إلى الشرائح الباحثة عن العمل والربح الحلال المتوائم مع نصوص الشريعة الإسلامية.
وفي السياق نفسه أشار مفتي مدينة اللاذقية الشيخ زكريا سلواية إلى تكامل وتكافل دور مؤسسات وقطاعات وفعاليات المجتمع في البناء والتنمية وأهمية مثل هذه الخطوات والمشروعات في إثبات إرادة السوريين في متابعة شؤون وأعمال الحياة بكل تصميم وثقة، لأن السوريين أقوى من كل التحدّيات التي تواجه وطنهم في هذه المؤامرة العدوانية والحرب الكونية الحاقدة التي تتداعى وتتقهقر أمام صمود سورية وثباتها.
اللاذقية – م.ح