محليات

سوق الحلويات “يطفش” المشتهي! و”شغل البيت” بديل مكلف ولكنه أرحم؟

يشهد سوق الحلويات ارتفاعاً في الأسعار وصل إلى الضعف ما يفوق القدرة الشرائية للمواطن، حيث يشكو كثيرون عدم تناسب دخولهم مع هذا الارتفاع، ومن خلال جولة بسيطة على محال الحلويات في مدينة دمشق نلاحظ الإقبال الضعيف، وهذا ما يؤكده أحد العاملين في صناعة وبيع هذه المادة، قائلاً: إن هناك تراجعاً في المبيعات بسبب غلاء الأسعار حيث يفضل أغلب الناس الإنفاق على شراء ملابس للأطفال بالعيد بدلاً من الحلويات، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية من زيت وسمن وطحين وجوز وصل سعره إلى 5 آلاف ليرة، في حين يشرح صاحب محل آخر أن ارتفاع أسعار المواد سبّب البيع بسعر مرتفع، وهذا ما يجعل كثيراً من الزبائن يعتقد أنه تلاعب بالأسعار وجشع، رافضين سماع أي مبررات علماً أننا نحاول البيع بربح حتى لو كان قليلاً.
هذا الواقع دفع ربات البيوت للاعتماد على الذات في صناعة الحلويات، ومع أن هناك تبايناً في الاهتمامات والإمكانات في نوعية المواد المحضّرة لكنها تبقى أوفر وأفضل حسبما أكدت كل من تحدّثت لـ”البعث”:
مريم تصرّ على تحضير حلوى العيد من عجوة ومعمول بجوز أو بفستق وفق طقس عائلي يتشارك فيه كل أفراد العائلة، فالعمل الجماعي يوفر الوقت والجهد والمال، مضيفة: إن كلفة كيلوغرام الحلويات الممتاز المصنوع بالسمن العربي تتراوح بين 7000 -8000 ليرة سورية، وبسعر كيلوغرام واحد من السوق أستطيع أن أصنع من 2 إلى 3 كيلوغرامات، فضلاً عن ذلك بإمكاني أن أتحكم بكمية السكر المضافة، ولابدّ من اتخاذ التدابير التي من شأنها إعانة العائلة على الفقر وحالة الضيق التي نعيشها.
أما هند وتغريد فتؤكدان أنه بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الملابس والمواد الغذائية وكل الحاجات اليومية الضرورية بتنا نفكر ونحسب ألف حساب قبل شراء أي شيء، ولذلك قررنا أن نقوم بصناعة حلويات العيد بأنفسنا.
دمشق – كنانة علي