محليات

أراضي الهامة الزراعية تُسقى بالصرف الصحي والخوف على آبار الشرب؟!

رغم كل الجهود التي تُبذل لتحسين واقع الصرف الصحي والأموال التي تنفقها وزارة الإسكان لتنفيذ مشاريع الصرف الصحي والتي وصلت إلى ملايين الليرات، إلا أنها لم تأخذ بالحسبان تأهيل مناطق العبور لمخلفات هذه المشاريع، وتُركت تخترق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وبشكل عشوائي، حيث تشكل تعدياً حقيقياً على الصحة العامة والبيئة معاً.
في بلدة الهامة ثمة آثار سلبية يدفع المواطن ضريبتها من صحته وصحة أطفاله، في وقت يتعرض جزء كبير من المساحات المزروعة بالأشجار للغمر ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الملوحة في التربة وتيبس الأشجار، كما أن تلك المخلفات غالباً ما تشكل بعض المستنقعات لتكون مصدراً لنشر الروائح الكريهة ومرتعاً للحشرات والبعوض والقوارض، فتصبح بؤرة لنشر الأمراض والأوبئة خاصة اللاشمانيا حيث تسجل إصابات عديدة في فصل الصيف.
ورغم ما تشكله تلك المياه الآسنة من خطر على الصحة العامة، إلا أن هناك من يستخدمها في سقاية بعض المزروعات، ضارباً عرض الحائط بالقوانين التي تمنع استخدام تلك المخلفات في السقاية، ما يجعلنا نقرع ناقوس الخطر أمام هذه المشكلة لإيجاد حلول عاجلة، علماً أن الخطر المحدق يتمثل بمرور تلك المياه الملوثة بالقرب من أحد مواقع الآبار الجوفية المستخدمة لمياه الشرب في جمرايا لتنذر بوقوع كارثة في حال حدوث أي تسرب إلى تلك الآبار!.
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش