تتمات الاولىمحليات

المصادر الاحتياطية تنجح في إخراج مياه دمشق من عوزها صرف 100 مليون لـ25 بئراً ومصادرة 331 “شفاط حرامي”

نجحت المؤسسة العامة للمياه في دمشق وريفها بالاستفادة من خطة الطوارئ التي وضعت في بداية هذا الموسم لتجاوز النقص الحاصل في كمية المياه في ظل إيجاد مصادر احتياطية ووصلها مع الشبكات الرئيسية بشكل مباشر وحفر آبار جديدة ووضعها في الخدمة بزمن قياسي قصير، وبلغ عددها في دمشق 25 بئراً.
ويؤكد مدير المؤسسة المهندس حسام حريدين أنه تم العمل على تبديل مضخات بأخرى في حوض بردى ما زاد من إنتاجية النبع بشكل يعادل تقريباً 30 ألف م3 يومياً، وبلغت قيمة مشروع الآبار الاحتياطية مع مضخاته 100 مليون ليرة، وبالنسبة لريف دمشق أشار حريدين إلى أن المؤسسة كانت بصدد وضع خطة لاستبدال الشبكات التي يقع معظمها في الريف الشرقي حيث تجاوزت نسبة الهدر هناك أكثر من 60%، إلا أن الظروف حالت دون استكمال هذا المشروع.
وبيّن مدير المؤسسة أن التنسيق مستمر مع وزارة النفط لتأمين المازوت بهدف تشغيل المولدات فترة انقطاع الكهرباء والتوجّه يتم دوماً عبر الجهات المختصة لإعطاء الأولوية للمياه والأفران، وأوضح في السياق ذاته أن مخصصات دمشق وحدها 40 ألف لتر وهي مختلفة في اليوم الواحد، وعزا ذلك إلى التغيير في فترات انقطاع الكهرباء، أما الريف فيحتاج إلى 60 ألف لتر يومياً، ومن أهم المشكلات التي تواجه المؤسسة رفض بعض المحطات تزويدنا بالمازوت كما حدث في القلمون، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وإغلاق محطتين هناك، ونجحنا في تجاوز مشكلة الكهرباء بنسبة تجاوزت 80% وخاصة في دمشق وذلك بفضل التنسيق اليومي والكامل مع وزارة الكهرباء.
أما بالنسبة لمشكلة “المضخ الحرامي” وانتشاره الكبير وما سبّب من تلوث للمياه، فقد قال حريدين: إن الشفاطات هذه أحدثت تلوثاً في الأنابيب الرئيسية للشبكات، وأكثر هذه الحالات كان في منطقة التضامن والدويلعة والميدان، وما تم أخيراً من إجراءات لمصادرتها بتوجيه من وزارة الموارد المائية حدّ كثيراً من انتشار هذه الظاهرة، وكانت الضابطة قد صادرت قبل صدور القرار 40 شفاطاً من حي التضامن لكن بعد صدوره وخلال 40 يوماً تمت مصادرة 331 من جميع أنحاء دمشق.
وتطمح المؤسسة العامة للمياه إلى تطوير مشاريع استبدال وإعادة تأهيل شبكات المياه في دمشق وريفها، إضافة إلى إعادة تأهيل مصادر يتم العمل فيها وخطة المؤسسة بالتنسيق مع الوزارة العمل دائماً على المدى البعيد لعام 2025 ولعام 2040.
دمشق – نجوى عيدة