اقتصاد

توطين “البديلة” ضرورة.. نظراً لوجود 230 ألف بئر تحتاج لـ 1.16 مليار ليتر ديزل سنوياً “الكهرباء” توصي بتنفيذ مشروعي “الزراعة” للطاقات المتجددة بكلفة تقديرية 19 مليون ليرة

أوصت وزارة الكهرباء بتنفيذ مشروعي وزارة الزراعة الهادفين إلى نشر وتطبيق مفاهيم الحفاظ على الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة بكافة أنواعها. وأوضحت الكهرباء في كتابها المرسل إلى زميلتها الزراعة برقم 2304/م1 والتي حصلت “البعث” على نسخة منه، أن الأول يتمثل بتركيب نظام توليد كهروضوئي على أسطح مباني وزارة الزراعة في منطقة البرامكة باستطاعة تتراوح ما بين 20– 25 كيلوواط، وبتكلفة تقديرية بين 8 – 10 ملايين ليرة سورية، ويتمثل المشروع الثاني بتركيب نظام ضخ كهروضوئي لمياه الآبار على إحدى الآبار التابعة للوزارة في منطقة الصبورة بتكلفة تقديرية 9 ملايين ليرة سورية.
واقترحت وزارة الكهرباء أن يتم تنفيذ هذين المشروعين استناداً إلى أحكام الفقرة /ط/ من المادة /5/ من قانون الحفاظ على الطاقة من قبل المركز الوطني لبحوث الطاقة في وزارة الكهرباء، بحيث تلتزم وزارة الزراعة بتسديد تكلفة التنفيذ وفق الأنظمة والقوانين ذات الصلة.
يذكر أن مديرية الطاقة في وزارة الزراعة تقدمت بمذكرة للوزير تتضمن دراسة وبيان إمكانية إدراج تركيب خلايا كهرضوئية لإنتاج الطاقة الكهربائية على أسطح مبنيي (الأعلاف والدواجن) على أن يتم تركيب هذه الخلايا ضمن الخطة الاستثمارية لعام 2015 وذلك للعمل على رفع كفاءة الطاقة واستخدام الطاقات المتجددة في الوزارة.
وفي سياق متصل قامت كل من وزارة الزراعة ممثلة بمديرية الاقتصاد الزراعي- مديرية الطاقة بالتعاون مع وزارة الكهرباء ممثلة بالمركز الوطني لبحوث الطاقة، بإعداد دراسة حول الجدوى الفنية والاقتصادية لاستخدام الطاقات البديلة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية) للضخ من الآبار، وتبيّن بموجب هذه الدراسة وجود أكثر من 230 ألف بئر ماء بأعماق مختلفة في سورية، مما يعني وجود العدد نفسه من المضخات على الأقل لرفع المياه من تلك الآبار، حيث تقدّر إنتاجية هذه الآبار من الماء بنحو 7 مليارات متر مكعب سنوياً، كما تقدّر كلفة الوقود اللازم لاستخراج هذه الكمية من المياه بأكثر من 22 مليار ل.س في العام، لأن إنتاج المتر المكعب الواحد من الماء بواسطة المضخات يتطلب استهلاك نحو 0.16 ليتر من الديزل، وبالتالي يلزم سنوياً استخدام نحو 1.16 مليار ليتر من الديزل لتشغيل هذه المضخات لرفع المياه، إضافة إلى وجود نفقات أخرى كثيرة مثل كلفة استهلاك الزيوت والصيانة الدورية وغيرها، كما أن احتراق هذه الكمية الضخمة من الديزل يؤدي إلى انبعاث نحو 1500 مليار ليتر من الغازات الملوثة للبيئة مثل غاز أول وثاني أوكسيد الكربون كنتيجة لاستثمارها.
دمشق– حسن النابلسي