محليات

ليس بالبطاقة وحدها ينضبط التجار والمفتّشون؟

حسناً فعلت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عندما فرضت على مفتشي الأسواق حمل بطاقة تثبت أنهم ليسوا من منتحلي الصفة،  فمبرّرات توجّه الوزارة هذا هي الحدّ من استغلال المنصب والوظيفة و”لبس شخصيات رسمية” تسيء بكل الأشكال إلى هيبة الدولة وسمعة الموظفين وتنعكس سلباً على أداء التجار في الأسواق، والأولوية تقتضي تنظيم موضوع المراقبة ووقف كل أشكال الفساد والمتهم فيها حتى من هم مفتشون حقيقيون.
والسؤال هل الحل الفعلي والحقيقي بالبطاقة؟ وهل ستردع المفتش الفاسد عن ابتزاز التاجر والتواطؤ معه على المستهلك؟ وبالتالي هل وصل المواطن أو التاجر إلى مرحلة من الوعي لدرجة التأكد من شخصية المفتش في ظل رفض ثقافة الشكوى؟.
الأجدر القول إنه حري بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن تطلعنا على عدد الشكاوى التي قدّمت خلال هذا العام الذي أشرف على نهايته، لنكتشف أن من يشكو يشكّل السواد الأعظم ممن لا يشكو، وأن هناك حالات فردية وهي قليلة تبادر بخوف وتردّد.
دمشق – كنانة علي