تتمات الاولىمحليات

أداء مختلف أم أسطوانة مكررة…؟! أولويات طرطوس المدورة والمؤجلة في أول بريد للمحافظ الجديد

من مسؤول إلى مسؤول.. ومن خطة لخطة.. ومن مشروع سيلحظ ولم يلحظ لأسباب وأسباب تاركة وراءها سلة من الخيبات…؟! ومن آخر ملحوظ لكنه ضاع أو تعثّر وتأخر على سكة التنفيذ وحفرها و”تكويعاتها” وسط سيل من التبريرات والتسويفات التي لا تنتهي، لكنها بكل تأكيد لا تقنع أحداً والمشكلة أن أحداً لا يسأل كيف ولماذا…!!! ومع ذلك نظل متمسكين بحبال الأمل ومسكونين به.
مع دخول مسؤول جديد بمرتبة محافظ على جبهة العمل، ينبلج أمل جديد علّه ينجح في وضع أولويات طرطوس المدورة والمؤجلة على طاولة الحل، وهذا في تقديرنا لن يكون إلا إذا عرفنا كيف ومتى وأين نوظّف المتاح –والمتاح رغم الظروف الراهنات– التي تعصف بنا كبير جداً…؟!.
ولعلّ إبعاد يد المهيمنين والمتنفذين وأصحاب المصالح الضيّقة بكل أشكالهم وألوانهم عن القرار المحلي وتطويع القرار المركزي بإدخاله في قنوات ودهاليز التفاسير لإفراغه من مضمونه وتحويره، خدمة لفئة على حساب فئات وإعادة الاعتبار لعمل الإدارة المحلية غاية في الأهمية والتصدي لمعضلة المشتقات النفطية، ابتداءً من المازوت والغاز والبنزين والتلاعب الفاضح بمخصّصات الناس من قبل غالبية أصحاب المحطات واللجان المتورطة معها عبر ابتداع وسائل خلاقة، وإحكام عملية الاستلام والبيع وفرض إجراءات رادعة وصارمة وجدية لا تساهل فيها أمر غاية في الأهمية آخذين بعين الاعتبار أن منعكسات الوضع القائم تطال الجميع..؟!!.
المشكلة الأخرى التي يجب إيجاد حلول فورية لها مشكلة السرافيس والنقل العام داخل المدن أو بين الريف والمدن أو مع المحافظات الأخرى، بعد أن تحوّل النقل إلى وسيلة يومية لإذلال الناس بسبب مزاجية السائقين بحجج ما أنزل الله بها من سلطان!!.
أيضاً معالجة وضع الرغيف ونقص وزن الربطة الذي وصل في بعض الأفران الخاصة والاحتياطية إلى أرقام غير مسبوقة على مرأى ومسمع كل السلطات، إن لم نقل بغطاء وحماية البعض منها مع الأسف!!.
ولا بد في هذه العجالة من التذكير بموضوع السكن الشبابي المتعثّر الذي لم يتح له الانطلاق رغم مرور عشر سنوات تقريباً على بدء العمل به، ورغم أن هناك محافظات سلّمت المكتتبين شققهم، والحال ذاتها تنسحب على التعاون السكني الموقوف قسراً بسبب توقف مجلس مدينة طرطوس عن تخصيصه بالعقارات اللازمة، ومعالجة معمل معالجة المخلفات الصلبة الذي كلّف الدولة مليار ليرة دون أن نتمكن من الاستفادة من ربع طاقاته لأسباب لا نراها مقنعة، إلى معالجة تعديات الأكشاك على رصيف الكورنيش البحري الذي وصلت تكاليفه إلى أكثر من مليار وثمانمائة مليون ليرة بسبب احتلال الأكشاك للمسطحات والجزر الخضراء، ومعالجة فوضى المرور بطرطوس والسيارات المفيمة والمطموسة اللوحات وحتى بلا لوحات والدراجات النارية المخالفة، ومعالجة البسطات التي احتلت كل الأرصفة الرئيسية وفتح ملفات تراخيص الأكشاك ومن يقف وراء تجاوزاتها، والبحث عن الاستثمارات المربحة وتشجيعها التي تؤمّن فرص عمل ومداخيل فائقة كإقامة الأحواض البحرية العائمة وأحواض تربية الأسماك البحرية بعد تذليل العقبات التي تعرقل هذا النوع من الاستثمار. ولا بد من التذكير بضرورة حلحلة مشروعات طرطوس المتعثرة كمشروع محطة معالجة الصرف الصحي بطرطوس وباقي المحطات التي تتسبّب بتلويث سدود كلفت مبالغ طائلة كسدي الباسل والصوراني، وهذا غيض من فيض ليس إلا!!.
فهل نشهد أداء مختلفاً أم إننا سنظل ندور في الحلقة نفسها، ونسمع الأسطوانة نفسها.. هذا ماستجيبنا عنه الأيام من خلال أداء المحافظ الجديد.

طرطوس- وائل علي