الصفحة الاولىمن الاولى

وثائق جديدة تعري نظام أردوغان ودعمه لإرهابيي "داعش" طهران: التدخل التركي أدى إلى إطالة أمد الأزمة في سورية

في دليل جديد على ارتباط نظام رجب طيب أردوغان في تركيا بالتنظيمات الإرهابية المسلحة، ودعمها ومساعدتها في التوسع والتمدد، تتبنى وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية مهمة الترويج لتلك التنظيمات ومتابعة أخبارها وبث أفلامها ونشاطاتها، وسحبت البساط من تحت أقدام قناة الجزيرة القطرية، وتحوّلت إلى منبر للإرهابيين، الذين يدعمهم “سلطان الدواعش” أردوغان في سورية والعراق وليبيا، خدمة لمشاريع الولايات المتحدة والصهيونية العالمية، فيما تستمر حكومة أردوغان بتقديم الدعم اللوجستي للإرهابيين.
وكشف موقع “اودا تي في” الإلكتروني التركي عن تنسيق أمني بين السلطات التركية والسفارة الليبية في تركيا تمّ بموجبه نقل مصابين ينتمون لتنظيم “داعش” الإرهابي، ويحملون الجنسية الليبية، للعلاج في أحد مشافي محافظة قيصري التركية، وأوضح الموقع، الذي نشر صوراً للمسلحين الليبيين في محافظة قيصري، أن هؤلاء تمّ إرسالهم بواسطة السفارة الليبية لدى تركيا إلى المحافظة، حيث يقيم المصابون منهم بجروح طفيفة في فندق “هيلتون” فيما نقل المصابون بجروح خطيرة إلى قسم العناية المركزة في مستشفى “أجي بادم” منذ عدة أيام، مشيراً إلى إصابتهم خلال المعارك في سورية أو العراق.
وفي دليل ثانٍ على تورط تركيا بدعم تنظيم داعش الإرهابي، التقط مصور وكالة دجلة للأنباء صوراً ومقاطع فيديو لجنود أتراك يتحدثون مع إرهابيي “داعش” في بلدة سروج التابعة لمحافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا، وبث تلفزيون إي ام سي التركي مقاطع الفيديو، التي تمّ التقاطها على منحدر هضبة مشته النور المطلة على مدينة عين العرب في 22 تشرين الأول الجاري، وتظهر إرهابيين من داعش يعبرون بسيارتهم الحدود باتجاه تركيا ثم يقومون بإحراق الأمتعة التي تركها سكان مدينة عين العرب في المنطقة ويحملون ما يحتاجونه منها في سيارتهم ويتوجهون لاحقاً إلى قرية سفتك ليتحدثوا طوال نصف ساعة مع سبعة جنود أتراك أتوا إلى الحدود بمدرعتين ومن ثم يغادرون المنطقة ملوحين بأيديهم للجنود الأتراك.
وفي السياق، أكد مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الإيرانية أن التدخل التركي بالشأن السوري أدى إلى إطالة أمد الحرب في سورية وتسبب بخسائر وأضرار كبيرة وتشريد الأبرياء فيها، مشدداً على أن هذه الحقيقة باتت جلية للجميع، رغم الدعايات التركية، ولم يعد أحد يقبل ما يقال بشأن الأزمة في سورية.
وأوضح المسؤول رداً على التصريحات الأخيرة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان: إنه لو لم تكن هناك عقبات وعراقيل وضعتها الحكومة التركية بسبب طموحاتها، ولولا إصرارها على مواصلة نهجها بتغيير نظام الحكم في سورية، وتقديم الدعم للإرهابيين، لأمكن تسوية الأزمة في سورية قبل ثلاث سنوات، معرباً عن الأمل بعدم تكرار التصريحات التركية للحيلولة دون التأثير على مسار العلاقات بين إيران وتركيا.
والدلائل الجديدة على تورط حكومة أردوغان تأتي بعد اعترافات نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن والأمير السعودي الوليد بن طلال بتمويل الإرهاب ودعمه من قبل دول المنطقة، لتقطع الشك باليقين، وتسد الباب تماماً أمام الذين يريدون مستقبلاً التهرب من دورهم المباشر في الجرائم والمجازر التي ارتكبها الإرهابيون بحق شعوب المنطقة، ولا شك في أن “داعش” و”النصرة” وأخواتهما في طريقهم إلى الهاوية، لكن الملف الإجرامي الأكبر الذي سيبقى مفتوحاً هو ملف دول المنطقة وخارجها، التي شاركت بسخاء في سفك دماء شعوب المنطقة وتدمير بلدانها، ما يتوجب مقاضاة قادتها أمام المحاكم الدولية كـ “مجرمي حرب”.