الصفحة الاولىمن الاولى

مصرع الرجل الثاني في "داعش" وعشرات المرتزقة العرب في عامرية الفلوجة القوات العراقية تطهّر منشأة المثنى الكيميائية وتحقق تقدماً جديداً في ديالى

تتوالى الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات المسلحة العراقية في قتالها تنظيم داعش الإرهابي، حيث أعلنت، أمس، تطهير منشأة المثنى الكيميائية شمال العاصمة والقضاء على عشرات الإرهابيين ضمنهم قيادات بارزة في مناطق بابل والأنبار وصلاح الدين وديالى.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري: إن قوة من تشكيلات الفرقة التاسعة، وفوج آلي من الشرطة الاتحادية، تمكنت من تحرير منشأة المثنى، الواقعة على طريق سامراء-الثرثار، وأشار إلى أن فتح طريق سامراء- الثرثار يؤدي إلى كسر الطوق عن الوحدات المتواجدة في الجسر الياباني، وطريق الثرثار، وفتح طريق الرمادي سامراء.
وأبلغ العراق في التاسع من شهر تموز الماضي الأمم المتحدة بأن إرهابيي داعش سيطروا على منشأة سابقة للأسلحة الكيميائية شمال بغداد، واستولوا على ما بها من مواد كيميائية.
وأعلنت القوات العراقية تحرير طريق استراتيجي يربط بين منطقة الحجاج وقرية المزرعة شمال تكريت وقال مصدر في شرطة صلاح الدين: إن القوات الأمنية وصلت إلى محطة وقود الزوراء، مشيراً إلى أن تلك القوات باتت على بعد 1 كم عن قرية المزرعة والتي تبعد عشرة أمتار عن سيطرة مدخل قضاء بيجي الجنوبية.
كما أعلنت القوات العراقية مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش المدعو “صلاح الزوبعي” إثر عملية نوعية في أطراف عامرية الفلوجة جنوبي الأنبار، أسفرت أيضاً عن مقتل العديد من الدواعش، وقال قائد شرطة الفلوجة العميد فيصل الزوبعي: إن هذا المجرم يعد الرجل الثاني بعد أبو بكر البغدادي في البلاد، مؤكداً أن “هناك إرباكاً كبيراً بين الدواعش على خلفية قتله”.
وأعلنت أيضاً مقتل 11 عنصراً من داعش بينهم قياديان بارزان قتلوا باشتباكات مسلحة في منطقة الحجير والعبد ويس التابعتين لناحية جرف الصخر شمالي بابل،  و30 آخرين بينهم ما يسمى بـ”والي منصورية الجبل” بعملية نوعية في منطقة منصورية الجبل شرق بعقوبة، وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي: إن قوات أمنية من الشرطة والجيش مدعومة بالحشد الشعبي نفذت سلسلة عمليات نوعية في مناطق شمال قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة وحوض المنصورية شرق بعقوبة، ونجحت في قتل خمسة من أبرز قادة الخط الأول في تنظيم داعش، بينهم ثلاثة أجانب وعربي وعراقي.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال لقائه وفد عشائر من الأنبار، أن القوات الأمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي الحشد الشعبي وأبناء العشائر قادرون على مواجهة تنظيم داعش والقضاء عليه بوقت قياسي، مجدداً رفضه لأي تواجد بري أجنبي على الأراضي العراقي لمقاتلة التنظيم المتشدد، وقال: نرحب بأي جهد ومن أية دولة كانت تساعدنا على التصدي لهذا التنظيم.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان هنأ الحكومة العراقية بتطهير منطقة جرف الصخر الإستراتيجية من العناصر التكفيرية، عاداً ذلك استعراضاً لاقتدار الحكومة والجيش في العراق.
في الأثناء، حذر وزير الثقافة فرياد راوندوزي تركيا من مغبة عدم وقوفها مع العراق في حربه ضد الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن خطر عصابات “داعش” سيطال تركيا في حال استمرارها على نهجها في عدم الوقوف مع العراق بوجه الإرهاب، مشيراً إلى أن لتركيا حدوداً واسعة مع العراق وبإمكانها إيقاف تدفق الجماعات الإرهابية، ومنها تنظيم داعش، الذي ألحق ضرراً بالغاً بالعراق وشكل بداية سيئة لمحاربة جميع الأديان والطوائف والأقليات التي لا تتفق مع فكره الأسود وخطره المحدق.