اقتصادتتمات الاولى

بإدراج 50 مليون سهم لـ “البركة – سورية”.. ترتفع المطروحة للتداول لـ800 مليون حمدان يكشف عن دخول مستثمرين بملاءات مالية جيدة.. وإدراج شركات جديدة مؤشر تطوّر إيجابي

بدأ المستثمرون في سوق دمشق للأوراق المالية أمس تداول أسهم بنك بركة – سورية الإسلامي، بعد موافقة إدارة السوق على إدراجه لتكون الجلسة الأولى استكشافية (لا يخضع فيها السهم للحدود السعرية المعتمدة في السوق) وذلك لمعرفة السعر التسويقي الذي سيرسو عليه، علماً أن سعر التداول الابتدائي (الاسمي) حدّد بـ100 ليرة فقط.
وبعد أن تم إدراج 50 مليون سهم لـ”بركة – سورية”، يبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة في سوق دمشق 800 مليون سهم، واعتبر المدير التنفيذي لسوق دمشق الدكتور مأمون حمدان، إدراج “البركة”، ومؤخراً “بنك الشام”، مؤشراً إيجابياً لتطور الاستثمار بالأسهم، لافتاً إلى أنَّ حالة التفاؤل والمناخ الإيجابي ما زالا مسيطرين على السوق، وكاشفاً عن دخول مستثمرين جدد لتداول الأسهم بملاءات مالية جيدة.
وقال حمدان: إنَّ السوق ما زالت تعمل جاهدة من أجل انضمام الشركات المساهمة لأسرة السوق وإدراجها في التداول، وذلك عبر توجيه دعوات مستمرة لهم، مشيراً إلى أنَّ إدارة السوق في المراحل الأخيرة لإصدار دليل الشركات عن عام 2013، وهذا الدليل سيحوي كل المعلومات الخاصة بالشركات ورأسمالها وأعضاء مجالس إداراتها، إضافة إلى جميع المعلومات المالية الخاصة بها ومقارنتها من سنة إلى أخرى منذ تأسيس الشركة، كما سيحتوي الدليل على قيم وأحجام التداول الخاصة بكل شركة ومقارنتها أيضاً بالسنوات منذ بدء إدراجها في السوق.
وتعليقاً على عملية الإدراج، توجّه عدنان أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة بنك البركة – سورية، بالشكر لإدارة سوق دمشق للأوراق المالية ولإدارة هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية على تجاوبها مع طلب البنك بما يصب في مصلحة مساهمي بنك البركة، وبيّن أن إدراج أسهم بنك البركة – سورية في السوق يعتبر فرصة مهمة وكبيرة للمساهمين الحاليين وللمستثمرين على حدّ سواء، ما يتيح دخول مستثمرين جدد على سهم بنك البركة وتنويع استثماراتهم، بما يحقق الأداء المتوازن لمحافظهم الاستثمارية.
وبدوره، بيّن محمد عبدالله حلبي الرئيس التنفيذي للبنك أن “البركة – سورية” ومنذ تفعيل عملياته في منتصف عام 2010 قد حقق إنجازات كبيرة، وبدا لاعباً أساسياً في سوق تتميز بالمنافسة الكبيرة ليكون من ضمن أكبر خمسة بنوك خاصة في سورية.
وفي سياق متصل أنهت، إدارة “بنك البركة” مؤخراً –قبل بدء تداول أسهم البنك بسوق دمشق للأوراق المالية- مزاداً علنياً لبيع أسهم المساهمين المتخلفين عن سداد الدفعة الثانية من قيمة الأسهم المكتتب عليها في البنك، وأوضح مصدر في البنك، أنه تم تنفيذ المزاد العلني وفق أحكام المادة 6/92 من قانون الشركات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 29 لعام 2011.
وبإدراج بنك البركة، يرتفع عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 24 شركة، ويعتبر “البركة” ثاني شركة تتم الموافقة على إدراجها في السوق خلال العام الجاري بعد إدراج أسهم “بنك الشام” للتداول، ويبدو أنَّ شركات عدة تعدّ عدّتها وتسوّي أوضاعها وتستكمل إجراءاتها للانضمام إلى أسرة السوق ومن بينها شركة إسمنت البادية.
يشار إلى أن “البركة – سورية” أحد مصارف “مجموعة البركة المصرفية” ذات الانتشار الواسع في 15 دولة حول العالم، وبأكثر من 450 فرعاً، وتأسس البنك في كانون الأول 2009، وبدأ بمزاولة أنشطته التجارية في 2010، ويدير البنك أنشطته من خلال شبكة مكوّنة من 9 فروع منتشرة في مواقع حيوية عبر سورية، ويستعدّ لافتتاح فرع اللاذقية قريباً.
دمشق – سامر حلاس