محليات

أسئلة برسم المازوت المدعوم..؟!

تصوروا أن لدينا ثلاثة أسعار لليتر المازوت.. تسع ليرات لمازوت الرغيف المدعوم حصراً.. وثمانون ليرة لمازوت النقل والتدفئة المنزلية.. ومائة وخمسون ليرة للمازوت الصناعي والسياحي وما شابه.. أما مازوت الرغيف فلا مشكلة فيه إلى حدّ كبير كما نظن ونعتقد من حيث ضمان عدم تسريبه لأسواق السوق السوداء، ولاسيما أنه يسلّم من خلال سيارات “محروقات” كما فهمنا، لكن المشكلة تكمن في مازوت النقل والتدفئة المنزلية المدعومَين ويسلم لمحطات الوقود الخاصة والتعاونية والعامة.
لكن من يضمن منع التداخل بين الشريحتين المنزلية والصناعية، وبالتالي تلاعب أصحاب المحطات في لعبة مكشوفة لا تحتاج لجهد سوى كلمة انتهى المازوت المدعوم فكيف يتم ضبط هذه العملية؟!.
الحل لن يكون إلا بالبطاقة الممغنطة أو الذكية التي لم تأخذ طريقها إلى النور رغم تكرار الحديث عنها منذ سنوات، بحيث يتم تسليم المحطات مخصصاتها بموجب البطاقة الذكية وكذلك المخرجات وماعدا ذلك لن يكون أكثر من ذر للرماد في العيون، وستظل عمليات التلاعب قائمة على قدم وساق والضحية هو المواطن ونزيف الاقتصاد الوطني واستشراء الفساد، فهل سيطول انتظارنا كثيراً للبطاقة الذكية؟!.
طرطوس- وائل علي