محليات

محطة وقود مستثمرة بـ100مليون لعامين على حساب المواطن مكاشفات ومصارحات بحالات فساد دون مواربة ومحاباة في مجلس محافظة دمشق

تميّزت الجلسة الختامية لمجلس محافظة دمشق بطروحات ومكاشفات صريحة وشفافة وتسمية الأمور بمسمياتها من قبل بعض أعضاء المجلس دون محاباة وتعتيم أو مداراة، حيث كشف أحد الأعضاء في مداخلته عن استثمار محطة وقود في دمشق “ش.  ط” من قبل أحد رجال الأعمال ومالك لإحدى شركات النقل بمبلغ 100مليون لمدة عامين، متسائلاً ومندهشاً من الرقم ولاسيما أنه يتم تعويض المبلغ مع أرباحه على حساب المواطن، مشيراً إلى التجاوزات وحالات الفساد التي تشهدها بعض المحطات بالمساهمة مع لجان استلام صهاريج المازوت وعناصر التموين ولاسيما بتوقيع كشوف الاستلام من دون تدقيق مقابل “عزائم ومطاعم وظروف مختومة..”، حسب كلامه.
ولم يبتعد أحد أعضاء المجلس بمداخلته عن زميله بكثير، كونه أشار إلى حالة فساد على مرأى عينه ولاسيما بعد أن تنكر بلباس عامل وذهب مع أحد أصحاب موزعي الغاز إلى مركز التعبئة، ليتبيّن أن المركز مسيطر عليه من قبل أشخاص محددين، حيث تؤمّن لهم التعبئة اليومية وبشكل مستمر عن طريق محاسب هذا المركز ومسؤول تسيير السيارات والذي يقطع الوصل المباشر وفي الوقت نفسه يظل باقي الموزعين منتظرين لأيام للحصول على مخصصاتهم والكلام دائماً لعضو المجلس.
كما اتهم هذا العضو موظفاً يعمل في مركز المزة بتقاضي مبلغ 1500ليرة سورية لتقديم الدور كما يقال على “عينك يا تاجر”!.
ولكن الملفت كان اعتراف مدير المحروقات سيباي عزير بذلك، حيث أوضح أنه استدعى هذا الموظف إلى مكتبه وقام “بتوبيخه..!”وهذا لم يرضَ عنه رئيس مجلس المحافظة المهندس عادل العلبي، حيث طلب من مدير المحروقات التأكد من المعلومات ونقل العامل ومحاسبته.
كما دعا رئيس المجلس إلى تشكيل لجان متابعة ومراقبة فورية للمحطات والأسواق، مشكلة من أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء المجلس ولجان الحي والمعنيين من المدراء المختصين، مطالباً المديريات المختصة: التجارة الداخلية والخزن والتسويق والاستهلاكية بوضع لوائح تسعير منطقية تحقق التوازن مابين المواطن والتاجر.

دمشق– علي حسون