محليات

لم تمنع الظروف الراهنة طلبة كلية العلوم وكادرها التدريسي في جامعة دمشق من التحرك والتفكير لإيجاد آليات بديلة عن أرض الميدان الذي منعت الظروف الراهنة من الوصول إليها وإجراء تطبيق الجانب العملي، والجديد الذي يجري العمل عليه الاستعداد لإعداد نماذج لمجسمات تحاكي الواقع في الحقل لتنفيذ الدراسة عليها.
عميد كلية العلوم الدكتور عزات قاسم قال في حديثه لـ”البعث”: إن المجسمات تضم طبقات متعددة شبيهة بالحقل وستوضع في حديقة الكلية لإجراء الجانب العملي لصعوبة الوصول إلى مناطق الدراسة، وهي نتاج فريق عمل من الطلاب والأساتذة ومهندسي الجامعة، وبالرغم من أن عدد الطلاب كبير إلا أن جلسات العملي يتم تنفيذها بشكل منتظم مع توفير جميع المستلزمات للحفاظ على السوية الجيدة والممتازة للخريجين، إضافة إلى التعاون مع الجهات الأخرى لإجراء الدورات المجانية لتشجيع الباحثين وتعميق المعرفة في الجانب العملي كطلبة “الكيمياء” بالتعاون مع الجمعية السورية للكيميائيين.
ولم يخفِ قاسم توقف الرحلات العلمية التي كانت تجرى سابقاً لطلبة الإحصاء الرياضي للاطلاع على الرقابة الإحصائية لجودة الأدوية والمنظفات في المعامل، في الوقت الذي يوجد برامج غنية ولكن ننتظر حتى تسمح الظروف للانتقال إلى أماكن المعامل، مشيراً إلى اقتراح العام الماضي لتحويل شعبة الجيوفيزيا التي تستوعب 50 طالباً فقط إلى قسم، ولكن تأخر مبنى توسع الكلية الذي يضمّ قاعات ومدرجات ومخابر، وكان من المفترض أن ينتهي ويسلّم منذ أربع سنوات، سيخدّم أربعة آلاف طالب، والهدف التعمّق ورفع سوية الخريجين في هذا التخصص وعندها سيكون التخصص من السنة الأولى، مؤكداً أن الكلية تستقبل جميع الطلبة “على الشرف” أي تسمح للطالب القادم من جامعة أخرى نتيجة الظروف ولا يملك وثائق بالدوام والدراسة، شريطة أن يتم بعدها استكمال الوثائق وفي حال تخرج لا يحصل على الوثيقة إلا بعد استكمال الثبوتيات، كما تضبط أي حالة تزوير.
دمشق– فداء شاهين