الصفحة الاولى

المعلم إلى موسكو 26 الجاري لوكاشيفيتش: الحوار يجب أن يكون حصراً بين السوريين أنفسهم.. ودون أي شروط مسبقة

أعلنت موسكو دعمها لخطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وأكد الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن الحوار الوطني يجب أن يكون حصراً بين السوريين أنفسهم، ووفقاً لميثاق جنيف، وبدون أي شروط مسبقة، مشيراً إلى أن روسيا تحث أصدقاءها وجميع شركائها الدوليين لدعم الجهود الروسية في هذا الاتجاه.
وقال لوكاشيفيتش في تصريحات له أمس: إن روسيا تسعى لتنفيذ الفكرة التي أعلنتها سابقاً حول جمع قوى المعارضة السورية المختلفة في موسكو للتمهيد لحوارها مع الحكومة السورية، ولكن تطبيق هذه الفكرة ما زال بالغ الصعوبة نظراً لتشتت المعارضة السورية واختلاف وجهات النظر لديها وعدم وجود شخصيات رئيسية مسؤولة عن قرارها، وأكد أن روسيا تواصل مساعيها في هذا المجال، وتعمل مع شركاء في الغرب والمنطقة، لافتاً إلى أن مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم المزمع إجراؤها في 26 من الشهر الجاري في موسكو ستوضح الكثير من الغموض في هذه المسألة.
وشدد لافروف على أن الجيش السوري يواصل نضاله بنشاط ضد الإرهابيين، محذّراً من جديد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من مغبة الاستمرار بقصف مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في أراض سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية، وقال: إن استمرار التحالف بذلك لا يتيح له تحقيق أي نجاح في مجرى الحرب ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، منتقداً إعلان مجموعة ما يسمى “أصدقاء سورية” خلال اجتماعهم في العاشر من تشرين الثاني الجاري حول موافقته على الخطة الأمريكية بتدريب وإعداد ما يسميها بـ “المعارضة المعتدلة” وقبوله المساهمة العملية في هذا المشروع، وقيامها بدلاً من البحث عن سبل التنسيق مع الجيش السوري في محاربته للإرهاب بتوجيه الاتهامات لدمشق في عدم الرغبة بالذهاب للمحادثات للتوصل لحل سياسي للأزمة في سورية.
وقال لوكاشيفيتش: إنه يمكن التذكر في هذا السياق أن الاتحاد الأوروبي منع في نيسان العام الماضي، وبهدف إضعاف الدولة السورية، شراء النفط السوري من الشركات الحكومية، ويقوم اليوم بذاته بتقوية الدعم المالي لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين بعدم تطبيق قراره على هذين التنظيمين الإرهابيين، اللذين يسيطران على مواقع لآبار النفط السوري، وأوضح أن روسيا التي اعتبرت مكافحة الإرهاب من أولوياتها تقوم بدعم سورية وبالدفع نحو بدء حوار بين السوريين من أجل التحرك في اتجاه إيجاد حل سياسي للأزمة.
ولفت لوكاشيفيتش إلى أن روسيا مرتاحة جداً لتخلص سورية من أسلحتها الكيميائية، وللتعاون الذي أبدته في عملها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى ضرورة اعتبار هذا التعاون مثالاً جيداً لبقية دول العالم في التعامل مع المنظمات الدولية.
من جانبه، جدد نائب وزير الخارجية الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا ميخائيل بوغدانوف التأكيد على موقف روسيا الداعي دائماً إلى حل المشاكل عبر الطرق السلمية والحوار الوطني من دون تدخل خارجي، وقال: إن بعض شركائنا الإقليميين والغربيين يؤيدون وجهة نظر أخرى، حيث تمّت في سورية المراهنة على “إسقاط النظام فيها” ومساندة المعارضة المسلحة بما فيها المتطرفة، مضيفاً: إنه نتيجة لذلك ظهرت مجموعات مثل “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” الإرهابيتان وغيرهما، وأوضح أنه يجب الاستناد إلى القانون والإجماع الدوليين في مكافحة الإرهاب، على ألا تخدم بأي شكل من الأشكال المصالح الجيوسياسية، لافتاً إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة يجب أن تعزز بقرار مناسب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.