الصفحة الاولىمن الاولى

"داعش" يهرّب الآثار العراقية إلى الكيان الصهيوني وأميركا القوات الأمنية تستـعيد الـسـيـطرة على ثلاث مناطق جديدة في بغداد

واصلت القوات المسلحة العراقية، أمس، ملاحقتها عصابات “داعش” الإرهابية في بعض المناطق العراقية، وتمكنت، في عمليات عسكرية واسعة ومباغتة، من إعادة السيطرة على ثلاث مناطق في بغداد: الكربولية، والعساف، والنحالات، وقتل جميع الإرهابيين وتدمير عجلاتهم التي تحمل أسلحة أحادية، وعملت على تحصين المناطق التي تم تطهيرها، ونصب الأبراج، وتوزيع القطعات من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، تمهيداً لإعادة العوائل المهجرة إلى تلك المناطق.
ومازال “داعش” يسيطر على مساحات واسعة محيطة بمدينة الرمادي، منها مناطق البوذياب، والبوعلي الجاسم، والخمسة كيلو، والتأميم، والحوز جنوب منطقة الملعب.
وأفاد مصدر أمني بأن أبرز قياديي التنظيم المدعو غازي عراقي الجنسية أصيب وقتل خمسة من مرافقيه بضربة جوية غرب الرمادي، كما تمكنت القوات العراقية من قتل تسعة مسلحين لداعش بحوزتهم أحزمة ناسفة بعملية أمنية جنوب تكريت.
وأكد مصدر أمني، في محافظة صلاح الدين، أن قوات الجيش والحشد الشعبي، إضافة إلى جهاز مكافحة الإرهاب تمكنوا من قتل 150 إرهابياً من عناصر تنظيم داعش خلال عملية تحرير قضاء بيجي وفك الحصار المفروض على مصفاتها، وأوضح أن عشرات الجثث لا تزال ملقاة على الطريق بمحيط مصفاة بيجي، مشيراً إلى أن عدد قتلى داعش منذ حصارهم لمصفاة بيجي ولغاية استكمال عملية تحرير القضاء ومصفاة النفط تجاوز الـ400 قتيل.
وتمكنت القوات العراقية من اعتقال 63 إرهابياً بمحافظة البصرة، وميسان وواسط، والتي تقع جميعها جنوب البلاد، فيما قال مصدر أمني في محافظة كركوك: إن الطيران الحربي الأمريكي قصف مواقع لمسلحي داعش في قضائي الحويجة والرياض ما أسفر عن مقتل 20 مسلحاً من التنظيم وتدمير مواقعهم بشكل كامل.
يأتي ذلك فيما كشف عضو لجنة السياحة والآثار النيابية حسين الشريفي أن تنظيم داعش سرق آثار محافظتي نينوى وصلاح الدين وهرّبها إلى الكيان الصهيوني وأميركا، مطالباً الأمم المتحدة واليونسكو بالتعاون مع الحكومة لإرجاع الآثار العراقية إلى البلاد، فيما شددت دائرة استرداد الآثار، التابعة لوزارة السياحة والآثار، على ضرورة إصدار قرار دولي لتجريم وتحريم التعامل بهذه الآثار.
يُذكر أن الآثار العراقية والأماكن التراثية تعرضت بعد سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى والأنبار إلى تخريب، حيث نسفت عشرات المساجد والكنائس والمراقد.