ثقافة

أمير الكمان “سامي الشوا ” في ذكرى رحيله الخمسين

سامي الشوا الشخصية السورية الفنية الهامة (أمير الكمان) الذي ساهم مع الموسيقيين السوريين الرواد منذ منتصف القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين برفد المشهد الفني الثقافي السوري والعربي بأساطين الفن وحول هذا الموضوع وتعريفاً بأعمال الفنان سامي الشوا أقيم في ثقافي طرطوس محاضرة بعنوان (الفنان السوري سامي الشوا) قدمها عبد الحميد حسن الموجه الاختصاصي في الموسيقى  تناول فيها شخصية الموسيقي الشوا قائلا:
نشأ سامي الشوا في بيئة فنية مميزة فجده يوسف أنطوان الشوا الذي كان من كبار عازفي القانون وقد شكل فرقة موسيقية تعتمد على آلات التخت الشرقي ثم انتقل والده إلى مصر حيث ولد أمير الكمان وترعرع على يدي والده وبرع في العزف على هذه الآلة حتى أصبح من أشهر عازفيها، وعمل مع كبار الموسيقيين والمطربين في تلك الفترة وتفرد بالعزف في الحفلات والمهرجانات منفرداً وكانت له جماهيرية كبيرة. وتفوق بالإضافة إلى مستواه العالي وخبرته الكبيرة في أصول وقواعد الموسيقى الشرقية.   وأشار “حسن” إلى أنه كان لسامي الشوا الفضل في نشر آلة الكمان خاصة مع ظهور الاسطوانة عام 1905 فهناك الكثير من الاسطوانات والتسجيلات له.
وسلط عبد الحميد حسن الضوء على إبداعات الموسيقي الكثيرة واللافتة فعلى صعيد الموسيقى النظرية والبحث يعتبر الشوا أحد علماء الموسيقى الشرقية وله كتب ومناقشات ودراسات ومحاضرات في بعض الدول التي زارها تاركاً الأثر الجميل، كما تميز على صعيد الارتجال الموسيقي حيث برع في التقاسيم وراعى خصوصية كل إقليم بنكهة المقام، وله عدة محاولات في التعبير الموسيقي حيث كان يقلد أصوات آلات أخرى وظواهر طبيعية على آلة الكمان.
ونوه “حسن” إلى حديث  الشوا في كتابه “القواعد الفنية في الموسيقى الشرقية والغربية” إلى أن الموسيقى العربية تحتل المكانة الأوسع في الذيوع والانتشار باختلاف طابع كل منطقة عن سواها، مع العلم أنها حافظت على القوالب الشرقية في سياق الموسيقى العربية،  والدور والموشح والقصيدة خاصة في الموسيقى العربية أما السماعي والبشرف واللونغا والبولغا فهي مشتركة مع دول المشرق.
طرطوس – رشا سليمان