الصفحة الاولىمن الاولى

الأمم المتحدة تحذّر من امتلاك "داعش" ترسانة ضخمة من الأسلحة الأمريكية لافروف: مواجهة التنظيمات المتطرفة بحزم وملاحقة المسؤولين عن تأسيسها

 

 دعت روسيا وهنغاريا لمواجهة التنظيمات المتطرفة بحزم، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو في موسكو، أمس، تتطابق مواقفنا من أن تنظيمات مثل داعش وغيره من الكيانات المتطرفة في هذه المنطقة يجب أن يواجهها المجتمع الدولي بحزم، من ناحية ملاحقة المسؤولين عن تأسيس هذه التنظيمات الإرهابية.

من جانبه شدد وزير خارجية هنغاريا على عدم العودة إلى الحرب الباردة، لأن العودة إليها تعني خسارة الجميع، مؤكداً في الوقت ذاته أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يريدون تطوير العلاقات مع روسيا، مشيراً إلى أنه ناقش ووزير الخارجية الروسي طرق وأساليب محاربة الإرهاب.

وكان لافروف أكد أن روسيا تعمل على إيجاد الحلول للأزمات المختلفة، ولاسيما في أوكرانيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتنطلق من أهمية الجهود الدولية في المساعدة على الحل على أساس القوانين والأعراف الدولية، وقال في كلمة له أمام مجلس الدوما الروسي حول السياسة الخارجية الروسية: إن روسيا لا تزال تقدّم المساعدة لحكومات العراق وسورية والدول الأخرى في المنطقة من أجل مواجهة أزماتها الداخلية، و اقترحت بحث كل الأخطار الناجمة عن هذه الأزمات في إطار الأمم المتحدة، من أجل وضع استراتيجية شاملة متكاملة لاحتوائها.

وفي طهران، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى مواجهة مخاطر ظاهرة التشدد والتطرف، في الفكر والقول والسلوك، والتي تحوّلت إلى تهديد حقيقي في منطقتنا والعالم، بالاعتدال في كل جوانب الحياة وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام، بعيداً عن هذا التطرف والعنف، وأكد، في رسالة إلى المؤتمر الوطني للاعتدال المقام في طهران، ضرورة بذل الجهود من قبل العلماء والمفكرين لتقوية مبدأ الاعتدال في المجالات الاجتماعية والسياسية، وقال: إن الاعتدال في المجال السياسي يعني احترام آراء الشعب وابتعاد السياسيين والمسؤولين عن الغرور والأنانية والتمسك بالصدق والأخلاق والعلم.

من جانبه، أكد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن تنظيم “داعش” الإرهابي تقدّم في العراق بدعم جدي من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن إيران نشرت قواتها على الحدود مع العراق لمواجهة أي تحرك أو نشاط إرهابي، وكشف في تصريح له عن وجود أنباء موثوقة بوصول شحنات كبيرة من الأسلحة والأعتدة إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، لافتاً إلى أن تحركات هذا التنظيم تحظى بتأييد ودعم من الأميركيين.

وكان تقرير جديد للأمم المتحدة حذّر من أن تنظيم “داعش” الإرهابي يمتلك احتياطات كافية من الأسلحة الصغيرة والذخيرة والآليات العسكرية، تكفيه لمواصلة القتال في سورية والعراق لما يصل إلى عامين، وجاء في التقرير، الذي أوردت صحيفة الغارديان البريطانية مقتطفات منه، إن حجم وزيادة ترسانة الأسلحة التي بحوزة التنظيم تمنحه القدرة المتواصلة على التنقل والاستهداف المحدود للطائرات التي تحلّق على ارتفاع منخفض، معتبراً أنه حتى وإن واصل طيران التحالف الدولي تدمير الآليات والأسلحة الثقيلة لـ “داعش” فإنه لن يكون قادراً على تقليص فاعلية الكم الضخم من الأسلحة الخفيفة التي يمتلكها، وتابع: إن هذا النوع من الأسلحة كافية للسماح لـ “داعش” بمواصلة القتال على المستوى الحالي لفترة تمتد ما بين ستة أشهر وسنتين، ما يجعل هذا التنظيم الإرهابي يتمتع ليس فقط بالتمويل الأفضل وإنما بالتسلّح الأفضل أيضاً بين التنظيمات الإرهابية في العالم.

وأوصى التقرير، الذي تواصل إعداده لأشهر، بضرورة اتخاذ خطوات جديدة لمنع “داعش” من الحصول على المال والسلاح.

ووفقاً للتقرير فإن الترسانة التي يمتلكها التنظيم تتضمّن عربات همفي أمريكية الصنع، ومدافع رشاشة، ومدفعية مضادة للطائرات قصيرة المدى، بما فيها صواريخ “تاو” المحمولة على الكتف، وإمدادات واسعة من الذخيرة، وذكر أن جزءاً كبيراً من مخزونات الأسلحة التي سرقها تنظيم “داعش” من أسلحة الجيش العراقي لم تكن مستخدمة من قبل.