محليات

الحمضيات السورية إلى روسيا عبر الكوريدور البحري الأخضر حمدان: الشحن على مدار العام بمعدل ألف طن في كل إرسالية والتصدير لمصلحة المزارع

تنفيذاً لخط الكوريدور البحري الأخضر مع روسيا انطلقت شحنة سورية محمّلة بالحمضيات المتنوعة الأصناف ضمن حاويات شحن مبرّدة، على متن باخرة شحن انطلقت من مرفأ اللاذقية لتصل إلى مرفأ نوفورو سيسيك الروسي.
وبيّن المهندس سهيل حمدان مدير مكتب الحمضيات في تصريح خاص لـ(البعث)، أن الشحن على خط الكوريدور البحري الأخضر سيكون على مدار العام بمعدل ألف طن في كل شحنة، لافتاً إلى أن تصدير الحمضيات ينعكس إيجاباً على المزارع، حيث إنه كان متوسط الضمان لكيلوغرام الحمضيات في العام الماضي يصل إلى 15 ليرة، على حين ارتفع متوسط الضمان هذا العام إلى 25 ليرة للكيلوغرام الواحد، عندما بدأ الحديث عن التصدير، أي بزيادة تعادل 70% رغم أن ظروف الإنتاج واحدة لم تتغير، مشيراً إلى أن الطموح هو تصدير نحو 25 ألف طن ضمن هذا العام، والوصول إلى تصدير مئة ألف طن لاحقاً ليجد المزارع الأثر الإيجابي الحقيقي لهذه الخطة، مطمئناً أن الإنتاج المتوقع هذا الموسم زهاء مليون ومائة ألف والتصدير المأمول لن يكون ذا تأثير في السوق المحلية، حيث إنه لن يشكل أكثر من 2.5% من الإنتاج، ومن المعروف أن فائض السوق المحلي يصل إلى 600 ألف طن.
ولفت حمدان إلى تزويد اتحاد المصدّرين السوريين بالكميات المتوقع إنتاجها من الحمضيات ومواصفاتها من حيث نسبة العصير، والمواد الصلبة الذائبة والحموض وغيرها، بالإضافة إلى مواعيد نضج كل صنف من الأصناف المعتمدة وفق الآتي: مجموعة البرتقال حوالي /640/ ألف طن من أبو صرة وفالنسار ويافاوي، ومجموعة المندلين حوالي /220/ ألف طن من ساتزوماركلمنتين وهجن متأخرة ومبكرة، ومجموعة الحامض حوالي /143/ ألف طن من امتردوناتو وموناكلو وماير، ومجموعة الليمون الهندي /43/ ألف طن من كريفون أحمر وزهري وأبيض وبومللو، مشيراً إلى أن حمضياتنا يمكن تسميتها حمضيات سورية حتماً، وهذا الاسم حقيقي لعدة أسباب هي أن سورية تنتج جميع أصناف الحمضيات (البرتقال – المندلين- الحامض- الليمون الهندي) وعلى مدار 9 أشهر منها أصناف مبكرة النضج ومتوسطة النضج ومتأخرة النضج، ولأنها تتميز بلون وطعم ورائحة ونكهة مميزة وفريدة بسبب الظروف الجوية السائدة على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ولأننا منذ عام 1992 نستخدم أسلوب المكافحة المتكاملة في السيطرة على آفات الحمضيات بفضل جهود جميع الفنيين المهندسين الزراعيين وتعاون مزارعي الحمضيات معنا، ولأننا نعتمد أسلوب المكافحة الحيوية باستخدام الأعداء الحيوية “الطفيليات والمفترسات” المنتجة من مخابر وزارة الزراعة وبخبرات العاملين في وزارة الزراعة وهي توزع مجاناً. وأمل مدير مكتب الحمضيات أن تكون هذه الدفعة الأولى من الحمضيات السورية إلى روسيا واحدة من آلاف الدفعات اللاحقة، وأن تنال إعجاب ورغبة الشعب الروسي الصديق، فلا يوجد لدينا في سورية أجدر من الشعب الروسي أن يشاركنا هذه الفاكهة الجيدة والمفيدة والفائقة المواصفات.
دمشق – عارف العلي