الصفحة الاولىمن الاولى

"داعش" يحوّل المصاحف إلى قنابل موقوتة لقتل الأبرياء والمصلين! القوات العراقية تطهّر سلسلة جبال حمرين.. وتحكم سيطرتها على قرى البوزيد

تطاول سافر جديد لـ”داعش”، لكن هذه المرة على  كتاب الله الكريم، وعلى الدين الإسلامي الحنيف. آخر ابتكاراتهم الإجرامية يأتي عبر “تفخيخ المصاحف”، بحسب ما أفصح عنه رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى العراقية سيد صادق الحسيني، بعد أن ضُبطت مصاحف مفخخة وضعها تنظيم “داعش” الإرهابي في المساجد وفي بعض المخازن في محافظة ديالى العراقية، لتوزيعها فيما بعد على القرى والمناطق التي تحت سيطرته.
وأضاف الحسيني: عثرنا على هذه المصاحف بعد تحريرنا لمنطقتي السعدية وجلولاء وتمشيطنا الطرق والبيوت خوفاً من كمائن الإرهابيين، وكان بعضها مفخخاً بالكامل، فيما كان البعض الآخر موشكاً على النهايات. فرق معالجة المتفجرات في المؤسسة الأمنية هي من عالجت المصاحف الشريفة التي جرى تفخيخها وبطرق معقدة؛ فضلاً عن وضع كتاب الله في أماكن لا تليق بقدسيته”، ودعا المراكز الدينية إلى إدانة جرائم “داعش”، التي انتهكت الحرمات واستباحت دماء الأبرياء، حتى المصاحف الشريفة لم تسلم من أذاهم وسعوا لتحويلها إلى قنابل موقوتة لقتل الأبرياء والمصلين في دور العبادة.
وكانت القوات الأمنية قد وصلت إلى ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة ودخلتها من ثلاثة محاور، فيما أعلنت وزارة الداخلية تحرير ناحيتي السعدية وجلولاء بالكامل من وجود عصابات “داعش” الإرهابية.
وواصلت القوات المسلحة العراقية وقوات الحشد الشعبي عمليات تطهيرها لمناطق عراقية من العصابات الإرهابية، وتمكنت من تطهير سلسلة جبال حمرين وقرى البوزيد في محافظة ديالى من إرهابيي داعش، وتابعت ملاحقتها فلولهم الهاربة نحو محافظتي صلاح الدين وكركوك، ومن بين القتلى أبو عبيدة اليمني ما يسمى أمير التنظيم الإرهابي في ناحية جلولاء.
وتمكنت من قتل 33 إرهابياً، من بينهم ما يسمى أمير التنظيم الإرهابي في ناحية جلولاء أبو عبيدة اليمني، وتدمير 30 سيارة تحمل رشاشات، واستولت على 10 أخرى وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومواد شديدة الانفجار إضافة إلى مؤن غذائية ومواد طبية، في واحد من أكبر معسكرات إرهابيي “داعش” في جبال حمرين، كما أحكمت سيطرتها على بحيرة حمرين، وأشار مصدر أمني إلى أن العصابات الإرهابية لجأت إلى أسلوب إجرامي جديد تمثل بتلغيم نسخ من المصحف الشريف وتركها في الأوكار والمقرات التي تهرب منها، وهذا يمثل دليلاً جديداً على وحشية هذه العصابات وزيف ادعاءاتها الاسلامية.
وبدأت القوات الأمنية العراقية عملية كبيرة في مناطق شمال قضاء الدجيل لتحريرها من إرهابيي “داعش”، وأشار مصدر أمني إلى أنه تمّت السيطرة على جسر السيد غريب، الذي يعد أهم طرق إمداد التنظيم الإرهابي في المنطقة.
وفي إطار تمكين أبناء العشائر من مواجهة الإرهاب والتصدي لعصابات “داعش” وافقت الحكومة العراقية على تسليح 1000 مقاتل من أبناء محافظة الأنبار وتزويدهم بأحدث المعدات العسكرية بغية إسناد العمليات الهادفة إلى القضاء على إرهابيي “داعش”، فيما يعتزم مجلس صحوات ديالى إعادة نشر “رجال الصحوات” في ناحيتي السعدية وجلولاء بهدف مسك الأرض بعد تطهيرهما من براثن “داعش” الإرهابي.