محليات

في يوم المعاق.. لا خطة وطنية ولا بيانات إحصائية دقيقة؟!

أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن منظومة التعليم العالي أولت اهتماماً كبيراً لتأهيل وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم معوقو الحرب بزيادة عدد المقاعد المخصصة لهم في الجامعات والمعاهد التقانية.
وأشار المارديني خلال افتتاح ورشة العمل (الإعاقة قصة تحدّ ونجاح) بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين، إلى أن سورية من بين الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ما أسهم في تعديل الاتجاهات المجتمعية نحو الإعاقة والمعوقين من حيث قضاياهم وتلبية احتياجاتهم، ليشعر المعوقون أنهم على درجة المساواة مع أقرانهم من غير المعوقين، كما أفرزت الحرب التي تشهدها البلاد منتجاً اجتماعياً جديداً يتمثل بجرحى الحرب الذين دخلوا تصنيف الإعاقة، ما يوجب علينا كمؤسسات وأفراد إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع في سبيل إعادة الاستفادة منهم كعناصر فاعلة، مبيّناً الاستعداد لدراسة ما سيصدر من توصيات لتجسيدها حقائق على أرض الواقع.
وأشار عميد كلية التربية الدكتور طاهر سلوم إلى أنه تم إحداث قسم التربية الخاصة في كلية التربية بجامعة دمشق عام 2004 الذي يخرّج طاقات بشرية قادرة على التعامل مع المعوّقين وذويهم، مبدياً استعداد الكلية للتعاون مع الجهات المعنية بقضايا الإعاقة والمعوقين.
بدورها رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر اعتبرت أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وفسح المجال أمامهم للمشاركة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، هو أحد روافع التنمية المستدامة بالمجتمعات كافة، وأن سورية أحرزت تقدماً من حيث سن القوانين وتشكيل مجلس للإعاقة وتخصيص عدد من المعاهد لرعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتشجيع المجتمع الأهلي على العمل في هذا المجال، وما قُدّم يعدّ متواضعاً إلا أن المعاناة تكمن في غياب خطة وطنية مبنية على أساس دراسة علمية ومنهجية تقوم على أساس البيانات الإحصائية الدقيقة.
ولفت محمد توفيق رمضان سعيد البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام إلى الاهتمام والدعم الذي تقدّمه سورية للمعوقين عبر إنشاء الكثير من المنشآت المهمة للرعاية.
يشار إلى تكريم وتوزيع شهادات تفوّق لـ30 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة.
دمشق – فداء شاهين