اقتصاد

“الطيران السورية” تعمل على إعداد مشاريع أنظمة جديدة لتحسين واقعها الإداري والفني رغم الصعوبات والمعوقات نفذت 3395 رحلة منها 175 دولية ونحو 134 ألف راكب الشهر الماضي

كشفت الإحصائيات والأرقام الصادرة عن المؤسسة العامة للطيران السورية، عن أن المؤسسة قد نفذت خلال الشهر الماضي 3395 رحلة منها 175 رحلة دولية و164 رحلة داخلية، بينما وصل عدد الركاب المنقولين على خطوطها إلى 133.865 ألفاً منهم 11.123 ألف راكب على الخطوط الداخلية والبقية على الخطوط الخارجية بنسبة تنفيذ 78٪.
وتأتي هذه الأرقام رغم حجم الصعوبات والمعوقات التي تعترض عمل المؤسسة، من استمرار الحظر المفروض عليها لشراء طائرات حديثة وتعمير الطائرات الحالية وتسيير محركات إضافية، إلى تعليق التشغيل في بعض المحطات الخارجية بسبب الظروف الحالية، هذا فضلاً عن أن توقف أغلبية الأنظمة الخاصة بالحجز والمبيعات قد أدّى إلى إرباكات في سير العمل في مكاتب المبيعات والمحطات الخارجية، إضافة إلى عدم وجود مبنى واحد يضم كل مديريات المؤسسة، وإلى خضوع المؤسسة للأنظمة والقوانين الناظمة لعمل مؤسسات القطاع العام في الدولة، دون مراعاة لخصوصية طبيعة عملها، علماً أن المؤسسة عضو في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي يلزمها بتطبيق الأنظمة الخاصة بالطيران الدولي.
ورغم كل ما ذكر من صعوبات ومعوقات إلا أن ذلك لم يثنِ القائمين على عمل المؤسسة عن بذل جهود مضاعفة في الجانب الإداري، فهي تعمل على تحسين خدمات النقل الجوي (ركاب وشحن) على الخطوط الداخلية والخارجية، من حيث الخدمة والأسعار والمواعيد، إضافة إلى تحديث معدات ومستلزمات الخدمات الأرضية لرفع مستوى تخديم رحلات المؤسسة ورحلات الشركات الهابطة في المطارات السورية، كما تعمل المؤسسة على الجاهزية الفنية للطائرات بإجراء الصيانة الدورية وتعمير الطائرات ومحركاتها بخبرات وطنية محلية.
وفي الجانب الإداري يبرز عمل المؤسسة في المحافظة على أفراد الركب، ودراسة مشروع مرسوم يقضي بتعديل تحديد إنهاء خدمة الطيارين إلى سن 65 عاماً من عمر الطيار بدلاً من ستين عاماً، بغرض الاستفادة منهم في الوقت الحالي، إضافة إلى اقتراح تعديل بزيادة تعويض العمل الساعي لأفراد الركب الطائر، فضلاً عن نظام جديد خاص بالحسومات، وكذلك دراسة مشروع مرسوم خاص بالتمثيل الخارجي للمؤسسة بعيداً عن المحسوبيات والعلاقات الشخصية.
دمشق – محمد زكريا